نصيحة لطلبة العلم في التريث في استعمال الأدلة وإرسال الأحكام. حفظ
الشيخ : وإنني تعليقا على هذه المسألة أقول للشباب - وخصوصا المتطلعين إلى العلم والمبتدئين فيه - أقول : إن الواجب على الإنسان أن يتريث في استعمال الأدلة وفي إرسال الأحكام. في استعمال الأدلة بحيث لا يتعجل في استعمال الأدلة فينظر من زاوية واحدة.
وفي إصدار الأحكام أيضا بحيث لا يتعجل فيصدر الحكم مع مخالفته لقول الجمهور، لأن مخالفة قول الجمهور ليس بالأمر الهين، بل إذا رأيت حكما لم يأخذه إلا أفراد من الناس، فتريث لا تتبعه، لأن نقول لماذا أخذوا به وعامة الأمة على خلافه؟! لا بد أن يكون هناك سبب، فتريث. كذلك أيضا بعض الناس يعتمد على ظاهر السند في استعمال الحديث ودلالته فيجب أن يتريث أيضا، فإذا كان الحديث مخالفا للأحاديث التي تعتبر أصولا في الشريعة، فليتريث في الأخذ به وفي استعماله دليلا حتى لا يتعجل ويتسرع فيضل هو بنفسه ويضل غيره ويندم في المستقبل إذا تبين له أنه أخطأ فيعجز عن رد الناس عن العمل بخطئه السابق.
والحمد لله الإنسان لا يكلف إلا وسعه، وإلا ما يقدر عليه. طيب. إذن. خصت هذه العشر في ماذا؟ في ليلة القدر وايش؟ والاعتكاف.