الأسئلة : طالب علم بدأ على كبر سن فبماذا تنصحه وإذا لم يتيسر وجود شيخ يأخذ عنه العلم فهل يطلب العلم بلا شيخ.؟ حفظ
السائل : طالب علم بدأ على كبر سنه، كيف يبدأ ؟ وبم تنصحه؟ وإذا لم يتيسر وجود شيخ يأخذ منه ويلازمه هل يسعى لطلب العلم بلا شيخ؟
الشيخ : أقول لمن من الله عليه بالاتجاه لطلب العلم وهو كبير أقول : أسأل الله تعالى أن يعينه على ذلك، لأن طلب العلم في الكبر فيه صعوبة ويحتاج إلى جهد كبير، لأننا نعلم أنه كلما تقادمت السن من الإنسان زاد فهمه لكن يقل حفظه، فهذا الرجل الذي بدأ الآن في طلب العلم - نسأل الله تعالى أن يعينه - عليه أن يضاعف الجهود ويكرس وقته كله لهذا العمل.
ثم إنه ينبغي له أن يختار عالماً يثق بعلمه ودينه ليطلب عليه العلم، لأن طلب العلم عن طريق المشايخ أوفر وأقرب وأقصر، أوفر لأن الشيخ عبارة عن موسوعة علمية، لاسيما المشايخ الذين عندهم علم واسع... في النحو، في البلاغة، في التفسير، في الحديث، في الفقه وغير ذلك.
فبدلاً من أن يراجع مثلا عشرين كتاباً يأتي إلى هذا الشيخ هو كذلك خمس دقائق يفهمه ... ، وهو أيضا أقصر زمناً ومدة، لأنه يحصل في طلبه عن هذا العالم في مدة قصيرة ما لا يحصله في مدة طويلة إذا تلقى العلم من بطون الكتب.
وهو كذلك أقرب إلى السلامة من الكتاب، لأنك ربما تعتمد على كتاب معين ويكون مؤلفه نهجه مخالفاً لنهج السلف سواء في الاستدلال أو في الأحكام .
فالمهم أني أنصح هذا الرجل الذي بدأ أو من الله عليه بطلب العلم على الكبر أنه يلزمه أن يلزم شيخاً عنده علم، موثوق في علمه، وموثوق في دينه، لأن ذلك أيسر له، ولا ييأس، لا ييأس، لا يقول أنا بلغت من الكبر عتيًّا فأخشى أن لا... ،لا ييأس .
وقد ذُكر لي أن بعض أهل العلم دخل المسجد يوماً من أيام دخله في غير وقت النهي فجلس. فقال له واحد من الناس من العامة : قم فصل ركعتين، فقام فصلى ركعتين، هو جاهل وإلا غير جاهل؟
الطالب : جاهل.
الشيخ : جاهل. وعلمه هذا الرجل العامي من الناس... ، وجاء ذات يوم بعد صلاة العصر فلما دخل المسجد كبر وصلى ركعتين، فقال له العامي : لا تصلِّ هذا وقت نهي، قال: يا سبحان الله! هذا أعلم مني! ... .
فقال : لا بد أن أطلب العلم، فبدأ في طلب العلم فصار إماماً، فكان هذا الجهل سبباً لعلمه.
فأقول لهذا الأخ : لا تيأس. ربما تحصل العلم إذا من الله عليك بالتوفيق وعلم منك حسن النية. فلا تيأس من طلب العلم ولو كنت كبيرا.
والمثال الذي ذكرته عن هذا العالم أنه دخل بعد العصر وصلى فقال له العامي : لا تصل هذا وقت نهي، أيهما أصوب بقطع النظر أيهما أعلم، أيهما أصوب؟ العامي أعلم، وهذا الذي صلى أصوب، كيف يكون صواب بلا علم؟
الآن هذا الذي صلى، صلى في الواقع بغير علم، لكن الذي نهاه نهاه عن علم ، مع العلم أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة، ولكن الصواب أن تحية المسجد ليس عنها وقت نهي، وأنك أي وقت تدخل المسجد فيه فلا تجلس حتى تصلي ركعتين، بل عندنا قاعدة أعم من ذلك : كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي، صلوا،كل ما وجد سبب للصلاة في أي وقت فصلها.
الشيخ : أقول لمن من الله عليه بالاتجاه لطلب العلم وهو كبير أقول : أسأل الله تعالى أن يعينه على ذلك، لأن طلب العلم في الكبر فيه صعوبة ويحتاج إلى جهد كبير، لأننا نعلم أنه كلما تقادمت السن من الإنسان زاد فهمه لكن يقل حفظه، فهذا الرجل الذي بدأ الآن في طلب العلم - نسأل الله تعالى أن يعينه - عليه أن يضاعف الجهود ويكرس وقته كله لهذا العمل.
ثم إنه ينبغي له أن يختار عالماً يثق بعلمه ودينه ليطلب عليه العلم، لأن طلب العلم عن طريق المشايخ أوفر وأقرب وأقصر، أوفر لأن الشيخ عبارة عن موسوعة علمية، لاسيما المشايخ الذين عندهم علم واسع... في النحو، في البلاغة، في التفسير، في الحديث، في الفقه وغير ذلك.
فبدلاً من أن يراجع مثلا عشرين كتاباً يأتي إلى هذا الشيخ هو كذلك خمس دقائق يفهمه ... ، وهو أيضا أقصر زمناً ومدة، لأنه يحصل في طلبه عن هذا العالم في مدة قصيرة ما لا يحصله في مدة طويلة إذا تلقى العلم من بطون الكتب.
وهو كذلك أقرب إلى السلامة من الكتاب، لأنك ربما تعتمد على كتاب معين ويكون مؤلفه نهجه مخالفاً لنهج السلف سواء في الاستدلال أو في الأحكام .
فالمهم أني أنصح هذا الرجل الذي بدأ أو من الله عليه بطلب العلم على الكبر أنه يلزمه أن يلزم شيخاً عنده علم، موثوق في علمه، وموثوق في دينه، لأن ذلك أيسر له، ولا ييأس، لا ييأس، لا يقول أنا بلغت من الكبر عتيًّا فأخشى أن لا... ،لا ييأس .
وقد ذُكر لي أن بعض أهل العلم دخل المسجد يوماً من أيام دخله في غير وقت النهي فجلس. فقال له واحد من الناس من العامة : قم فصل ركعتين، فقام فصلى ركعتين، هو جاهل وإلا غير جاهل؟
الطالب : جاهل.
الشيخ : جاهل. وعلمه هذا الرجل العامي من الناس... ، وجاء ذات يوم بعد صلاة العصر فلما دخل المسجد كبر وصلى ركعتين، فقال له العامي : لا تصلِّ هذا وقت نهي، قال: يا سبحان الله! هذا أعلم مني! ... .
فقال : لا بد أن أطلب العلم، فبدأ في طلب العلم فصار إماماً، فكان هذا الجهل سبباً لعلمه.
فأقول لهذا الأخ : لا تيأس. ربما تحصل العلم إذا من الله عليك بالتوفيق وعلم منك حسن النية. فلا تيأس من طلب العلم ولو كنت كبيرا.
والمثال الذي ذكرته عن هذا العالم أنه دخل بعد العصر وصلى فقال له العامي : لا تصل هذا وقت نهي، أيهما أصوب بقطع النظر أيهما أعلم، أيهما أصوب؟ العامي أعلم، وهذا الذي صلى أصوب، كيف يكون صواب بلا علم؟
الآن هذا الذي صلى، صلى في الواقع بغير علم، لكن الذي نهاه نهاه عن علم ، مع العلم أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة، ولكن الصواب أن تحية المسجد ليس عنها وقت نهي، وأنك أي وقت تدخل المسجد فيه فلا تجلس حتى تصلي ركعتين، بل عندنا قاعدة أعم من ذلك : كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي، صلوا،كل ما وجد سبب للصلاة في أي وقت فصلها.