معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ". حفظ
الشيخ : وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة، فإننا قد تكلمنا على هذا الحديث وبينا علله في أول ليلة جلسنا هنا.
وبينا أنه إن سلم من القوادح فالمراد بالنفي هنا نفي الكمال.
وبينا أنه يتعين أن يكون هذا المراد، لأن الآية الكريمة تدل على أن الاعتكاف عام في جميع المساجد، وأنه يخاطب به جميع الناس، لأن المخاطب بالاعتكاف هم الذين خوطبوا بالصيام، والناس الذين يصومون هم الذين يصومون في المساجد الثلاثة أو في كل مكان؟
الطلاب : في كل مكان.
الشيخ : في كل مكان، قال الله تعالى : (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )). من المخاطب بهذه الجمل؟ جميع المسلمين في جميع أقطار الدنيا (( فالآن باشروهن )) ثم قال : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون بالمساجد )). فأباح الله مباشرة النساء ليلا لمن صام، ثم نهى عن مباشرتهن مطلقا لمن اعتكف، فالخطاب في الآية الكريمة لا يمكن أن يجزأ، لا يمكن أن يجعل القرآن عزين، بل القرآن أسلوبه واحد وخطابه واحد، فالخطاب في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) هو الخطاب في قوله : (( فالآن باشرونهن )).
وبينا أنه إن سلم من القوادح فالمراد بالنفي هنا نفي الكمال.
وبينا أنه يتعين أن يكون هذا المراد، لأن الآية الكريمة تدل على أن الاعتكاف عام في جميع المساجد، وأنه يخاطب به جميع الناس، لأن المخاطب بالاعتكاف هم الذين خوطبوا بالصيام، والناس الذين يصومون هم الذين يصومون في المساجد الثلاثة أو في كل مكان؟
الطلاب : في كل مكان.
الشيخ : في كل مكان، قال الله تعالى : (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )). من المخاطب بهذه الجمل؟ جميع المسلمين في جميع أقطار الدنيا (( فالآن باشروهن )) ثم قال : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون بالمساجد )). فأباح الله مباشرة النساء ليلا لمن صام، ثم نهى عن مباشرتهن مطلقا لمن اعتكف، فالخطاب في الآية الكريمة لا يمكن أن يجزأ، لا يمكن أن يجعل القرآن عزين، بل القرآن أسلوبه واحد وخطابه واحد، فالخطاب في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) هو الخطاب في قوله : (( فالآن باشرونهن )).