سائل يقول : امرأة أصيب ولدها بمرض يسميه الأطباء بالحصبة الأنمانية وهي حامل في الشهر الثالث فأوصى الأطباء زوجها بأن عليها أن تسقطه وإلا نزل مشوها فهل يجوز لها ذلك .؟ حفظ
السائل : زوجة وهي أم لولد، أصيب ولدها بمرض يسميه الأطباء بالحصبة الألمانية، وهي حامل في شهرها الثالث فأوصى الأطباء زوجها بأن عليها أن تنزل الجنين وإلا نزل مشوها حسب قولهم، فهل يجوز له أن يفعل ذلك بزوجته أخذا بكلام الأطباء؟
الشيخ : نقول أولا : إن كان هذا الجنين قد نفخ فيه الروح فإنه لا يجوز بأي حال من الأحوال إجهاض هذا الجنين، حتى لو أدى إلى موت الأم ومرض الجنين، لماذا؟ لأن هذ الجنين حي محترم، نفس محرمة، فإن الجنين إذا تم له أربعة أشهر أرسل الله إليه ملكا ينفخ فيه الروح ويؤمر الملك بأربع بكلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد.
أما إذا كان قبل أن تنفخ فيه الروح وصار ما ذكره الأطباء أمرا معلوما لا يخفى، فإن هذا لا بأس بتنزيله، لأنه لم يصل إلى حد يكون فيها نفسا.
فإذا تيقنا أن هذا الجنين سوف يكون كما ذكر الأطباء ينزل مشوها، يكون عبئا على نفسه وعلى أهله، فلا بأس بإنزاله، لأنه ليس نفسا محرمة، لكنه بلا شك محترم، إنما إذا علمنا أو غلب على ظننا غلبة قوية بأنه سينزل مشوها وينفخ فيه الروح فلا بأس من تنزيله وإجهاضه.