يوجد اشتباه في إعراب الآيات كقوله :" لا تخف خصمان " وأن المثنى ينصب بالياء لا بالألف. حفظ
الشيخ : وهنا اشتباه، اشتباه في الإعراب في القرآن.
مر علينا في قراءة الليلة (( إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا عليه ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض ))، فهذه الآية يشتبه إعرابها على طالب العلم، يقول كيف قال : (( لا تخف خصمان ))، والمعروف أن المثنى ينصب بماذا؟
الطالب : بالياء.
الشيخ : المثنى ينصب بالياء، فلماذا قال : (( لا تخف خصمان ))، فصار بالألف، هذا إشكال.نعم.
الطالب : خصمان مبتدأ، لا تخف ... .
الشيخ : يعني أن الفعل غير مسلط على خصمان.
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب. استرح. في إضافة عندك؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أي نحن.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب استرح. الفعل هنا لم يسلط على قوله خصمان حتى ينصبه، بل خصمان خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير نحن خصمان.
هذا من المشتبه الذي لا يعرفه إلا طلبة العلم الذين عندهم علم بالعربية، أما الذي ليس لديه علم بالعربية فهم نوعان، نوع لا يدري عن المرفوع والمنصوب، وكل سواء عنده، ونوع آخر يدري عن المرفوع والمنصوب فيقف حيران أمام مثل هذا التعبير، لأنه لا يدري أن الفعل لم يسلط على قوله خصمان فيقول كيف رفع المثنى وهو منصوب؟
نقول : هذا غير منصوب، لأنه خبر لمبتدأ محذوف.
طيب. ما رأيكم في تلميذ يقرأ على الأستاذ فيقول : رأيت الزوجان قائمان، أمخطئ هو أم مصيب؟
الطالب : مصيب.
الشيخ : طيب. رأيت الزوجان قائمان.
الطالب : إن كان على الحكاية مصيب.
الشيخ : لا لا. ما في حكاية.
الطالب : رأيت الزوجان هما قائمان.
الشيخ : لا.
الطالب : ... .
الشيخ : على كل حال الظاهر أن أكثر من عندي يعني يحتاجون إلى دراسة في اللغة العربية.
الصواب رأيتُ الزوجين قائمين، هذه اللغة العربية الفصحى، لكن مع ذلك فيه لغة للعرب يجعلون المثنى بالألف دائما سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا، فيقول قام الرجلان ورأيت الرجلان ومررت بالرجلان، وهذا يستفيد التلميذ إذا أخطأ يقول : أنا على اللغة الأخرى، لأن يقال التلميذ للمدرس : رأيت الرجلان قائمان. قال المدرس : هذا خطأ. قال : لكن أنا ماشي على اللغة الثانية التي تلزم المثنى الألف دائما.
طيب، ونقتصر الآن على هذا الدرس ونتلقى الأسئلة التي بقيت من الليلة الماضية، والأسئلة التي حدثت هذه الليلة، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا للصواب عقيدة وقولا وعملا.