الدرس : تفسير قوله تعالى :" حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق " الآية. حفظ
الشيخ : بسم لله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإننا في هذه الليلة تلونا قول الله عز وجل : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ )) إلى آخر الآية.
وهذا من المحرم المفصل، والله سبحانه وتعالى يقول : (( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ))، وإنما كان التفصيل في المحرم، لأن ما أحله الله لنا أكثر مما حرمه علينا، فجعل المحرمات محصورة مفصلة معينة، يعني: وما سوى ذلك فهو حلال.
وبناء على هذه الآية (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم )) بناء عليها لو شككنا في شيء من الأشياء مطعوما كان أم مأكولا أم ملبوسا أم مستعملا، لو شككنا فيه، هل هو حلال أو هو حرام؟ لقلنا: إنه حلال، لأنه لو كان حراما لفصله الله لنا، فإن الله تعالى قد فصل لنا ما حرم علينا.
فلو صاد الإنسان طيرا وأشكل عليه هل هو حلال أو حرام؟ فهو حلال، هذا هو الأصل. ولو وجد زاحفا في الأرض من الحيوانات الكثيرة في الأرض، وأشكل عليه أحلال هو أم حرام؟ فهو حلال، حتى يقوم دليل على التحريم، لأن الله سبحانه وتعالى فصل لنا ما حرم علينا.
ومع ذلك فإن هذه المحرمات المفصلة إذا اضطر الإنسان إليها صارت حلالا، ولهذا قال : (( إلا ما اضطررتم إليه )) فما دعت الضرورة إليه من المحرمات، ولو كان من أخبث ما يكون من المحرمات فإنه يكون حلالا لنا، ولا يستثنى من هذا شيء، لأن الله عز وجل قال : (( إلا ما اضطررتم إليه)).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإننا في هذه الليلة تلونا قول الله عز وجل : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ )) إلى آخر الآية.
وهذا من المحرم المفصل، والله سبحانه وتعالى يقول : (( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ))، وإنما كان التفصيل في المحرم، لأن ما أحله الله لنا أكثر مما حرمه علينا، فجعل المحرمات محصورة مفصلة معينة، يعني: وما سوى ذلك فهو حلال.
وبناء على هذه الآية (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم )) بناء عليها لو شككنا في شيء من الأشياء مطعوما كان أم مأكولا أم ملبوسا أم مستعملا، لو شككنا فيه، هل هو حلال أو هو حرام؟ لقلنا: إنه حلال، لأنه لو كان حراما لفصله الله لنا، فإن الله تعالى قد فصل لنا ما حرم علينا.
فلو صاد الإنسان طيرا وأشكل عليه هل هو حلال أو حرام؟ فهو حلال، هذا هو الأصل. ولو وجد زاحفا في الأرض من الحيوانات الكثيرة في الأرض، وأشكل عليه أحلال هو أم حرام؟ فهو حلال، حتى يقوم دليل على التحريم، لأن الله سبحانه وتعالى فصل لنا ما حرم علينا.
ومع ذلك فإن هذه المحرمات المفصلة إذا اضطر الإنسان إليها صارت حلالا، ولهذا قال : (( إلا ما اضطررتم إليه )) فما دعت الضرورة إليه من المحرمات، ولو كان من أخبث ما يكون من المحرمات فإنه يكون حلالا لنا، ولا يستثنى من هذا شيء، لأن الله عز وجل قال : (( إلا ما اضطررتم إليه)).