لا يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصي. حفظ
الشيخ : ولا احتجاج لك بالقدر على معصية الله أبدا.
نحن نشاهد بعض الناس تأمره بالطاعة، ثم يجيبك ببرودة يقول: عسى الله يهديني، كلمة حق أريد بها باطل، كلمة حق، لأن كل إنسان إذا سأل الهداية فهو محق، لكنه أراد بها دفع اللوم عن نفسه.
يعني لا تقلي شيء ، هذا من الله، عسى الله يهديني.
لو كان صادقاً في طلب الهداية لجد في الهداية وعمل لها.
لو أننا رأينا شخصا يقول: والله إني أحب أن الله يرزقني ولدا صالحا، ماذا نقول له؟ تزوج، ولا يمكن أن يأتيك بدون زواج.
هذا الذي يقول عسى الله يهديني نقول : التفت إلى ربك، اتجه إلى الله، وأنت إذا اتجهت إلى الله فثق أن ما يأتيك من الله عز وجل أكثر من عملك.
استمع إلى قول الله في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ).
شوف الآن ماذا يعطيك الله سبحانه وتعالى إذا تقربت إليه، يكون سمعك، وبصرك، ويدك ورجلك، أي يسددك في جميع أعمالك، فيما تدركه بالبصر، وما تدركه بالسمع، وما تدركه باليد، وما تدركه بالرجل، يسددك غاية التسديد. وإذا سألت الله ايش؟ أعطاك، وإذا استعذته؟ أعاذك.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه أخبر عن ربه تبارك وتعالى: أن من تقرب إلى الله شبراً تقرب الله إليه ذراعاً، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً، ومن أتى الله يمشي، أتاه الله هرولة ).
إذن أقبل على ربك تجد أن ما يحصل لك نتيجة هذا الإقبال أكثر بكثير من عملك، وجرب تجد. أما أن تقول: عسى الله أن يهديني وأنت معرض عن الله، فهذا أشبه ما يكون بالاستهزاء بالله عز وجل.
لو قال قائل : إذا كان العمل مكتوبا؟ فلا فائدة من العمل؟ من أن أتحرك؟ لأنه إن كان قد كتب لي عمل صالح فسيكون، وإن كان قد كتب لي عمل سيء فسيكون، فما جوابنا على هذا؟ جوابنا على هذا حصل بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام، ماذا قال؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ).
نقول: اعمل، اترك المكتوب وغير المكتوب، اعمل، جاءتك الرسل، ونزلت الكتب، وبيِّن الخير، وبين الشر، ورغب في الخير، وحذر من الشر، وأوتيت عقلاً، فما عليك إلا أن تقوم بما يقتضيه ذلك العقل من اتباع ما جاءت به الرسل.
ولهذا قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )، ثم تلا صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )).
ولهذا نجد هؤلاء الكسالى وهؤلاء المعتدون لا يرضون أن يحتج عليهم أحد بالقدر إذا ضربهم أو أخذ مالهم.
لو لاقيت شخصا ومعه مال، فضربته وأخذت ماله، فحاجك، فقلت له : والله يا أخي هذا قضاء وقدر، هل أحد يقبل هذا أو لا؟ أبدا، حتى هذا المحتج بالقدر لو جاءه واحد وضربه وأخذ ماله، قال : والله هذا قضاء وقدر، أنا والله مابيدي حيلة، الله قضى وقدر إني أضربك وآخذ مالك، يرضى بهذا أو ما يرضى؟ ما يرضى، ولهذا لو احتججنا بالقدر لأبطلنا للشرع.
الزاني إذا زنى يقول هذا قضاء وقدر، لا تلومونني، السارق يقول هذا قضاء وقدر لا تلومونني، شارب الخمر يقول هذا قضاء وقدر لاتلومونني.
لو أننا قبلنا الاحتجاج بالقدر لفسد الشرع، بل لفسدت الأرض.
ولهذا يذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيء إليه بسارق فأمر بقطع يده، فقال : ( مهلاً يا أمير المؤمنين، والله ما سرقت إلا بقضاء الله وقدره، فقال عمر: ونحن لا نقطع يدك إلا بقضاء الله وقدره )، فاحتج عليه عمر بما احتج به هو على عمله السيء.
المهم أنه لا احتجاج بالقدر على معصية الله أبدا.
نحن نشاهد بعض الناس تأمره بالطاعة، ثم يجيبك ببرودة يقول: عسى الله يهديني، كلمة حق أريد بها باطل، كلمة حق، لأن كل إنسان إذا سأل الهداية فهو محق، لكنه أراد بها دفع اللوم عن نفسه.
يعني لا تقلي شيء ، هذا من الله، عسى الله يهديني.
لو كان صادقاً في طلب الهداية لجد في الهداية وعمل لها.
لو أننا رأينا شخصا يقول: والله إني أحب أن الله يرزقني ولدا صالحا، ماذا نقول له؟ تزوج، ولا يمكن أن يأتيك بدون زواج.
هذا الذي يقول عسى الله يهديني نقول : التفت إلى ربك، اتجه إلى الله، وأنت إذا اتجهت إلى الله فثق أن ما يأتيك من الله عز وجل أكثر من عملك.
استمع إلى قول الله في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ).
شوف الآن ماذا يعطيك الله سبحانه وتعالى إذا تقربت إليه، يكون سمعك، وبصرك، ويدك ورجلك، أي يسددك في جميع أعمالك، فيما تدركه بالبصر، وما تدركه بالسمع، وما تدركه باليد، وما تدركه بالرجل، يسددك غاية التسديد. وإذا سألت الله ايش؟ أعطاك، وإذا استعذته؟ أعاذك.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه أخبر عن ربه تبارك وتعالى: أن من تقرب إلى الله شبراً تقرب الله إليه ذراعاً، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً، ومن أتى الله يمشي، أتاه الله هرولة ).
إذن أقبل على ربك تجد أن ما يحصل لك نتيجة هذا الإقبال أكثر بكثير من عملك، وجرب تجد. أما أن تقول: عسى الله أن يهديني وأنت معرض عن الله، فهذا أشبه ما يكون بالاستهزاء بالله عز وجل.
لو قال قائل : إذا كان العمل مكتوبا؟ فلا فائدة من العمل؟ من أن أتحرك؟ لأنه إن كان قد كتب لي عمل صالح فسيكون، وإن كان قد كتب لي عمل سيء فسيكون، فما جوابنا على هذا؟ جوابنا على هذا حصل بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام، ماذا قال؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ).
نقول: اعمل، اترك المكتوب وغير المكتوب، اعمل، جاءتك الرسل، ونزلت الكتب، وبيِّن الخير، وبين الشر، ورغب في الخير، وحذر من الشر، وأوتيت عقلاً، فما عليك إلا أن تقوم بما يقتضيه ذلك العقل من اتباع ما جاءت به الرسل.
ولهذا قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )، ثم تلا صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )).
ولهذا نجد هؤلاء الكسالى وهؤلاء المعتدون لا يرضون أن يحتج عليهم أحد بالقدر إذا ضربهم أو أخذ مالهم.
لو لاقيت شخصا ومعه مال، فضربته وأخذت ماله، فحاجك، فقلت له : والله يا أخي هذا قضاء وقدر، هل أحد يقبل هذا أو لا؟ أبدا، حتى هذا المحتج بالقدر لو جاءه واحد وضربه وأخذ ماله، قال : والله هذا قضاء وقدر، أنا والله مابيدي حيلة، الله قضى وقدر إني أضربك وآخذ مالك، يرضى بهذا أو ما يرضى؟ ما يرضى، ولهذا لو احتججنا بالقدر لأبطلنا للشرع.
الزاني إذا زنى يقول هذا قضاء وقدر، لا تلومونني، السارق يقول هذا قضاء وقدر لا تلومونني، شارب الخمر يقول هذا قضاء وقدر لاتلومونني.
لو أننا قبلنا الاحتجاج بالقدر لفسد الشرع، بل لفسدت الأرض.
ولهذا يذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيء إليه بسارق فأمر بقطع يده، فقال : ( مهلاً يا أمير المؤمنين، والله ما سرقت إلا بقضاء الله وقدره، فقال عمر: ونحن لا نقطع يدك إلا بقضاء الله وقدره )، فاحتج عليه عمر بما احتج به هو على عمله السيء.
المهم أنه لا احتجاج بالقدر على معصية الله أبدا.