معنى قوله صلى الله عليه وسلم :" فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ..." . حفظ
الشيخ : ثم قال في الحديث: ( والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه االكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ).
هاتان الجملتان فيهما خوف شديد، خوف، وفيهما أيضا رجاء عظيم.
ما هو الخوف ؟ الخوف من أن يكون الإنسان يعمل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار والعياذ بالله ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) يعني لم يبق من أجله إلا شيء يسير فيموت، ثم يسبق علي الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، والعياذ بالله.
والعكس بالعكس، يعمل الإنسان بعمل أهل النار حتى يقرب أجله، فلم يكن بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة.
وهذا شيء مشاهد في هذا وفي هذا، وكله وقع أيضا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل في الغزو في الجهاد، وكان رجلا شجاعا مقداما، لا يدع فاذة ولا شاردة إلا قضى عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا من أهل النار )، وهو مجاهد في سبيل الله، ( هذا من أهل النار ) فعظم ذلك على الصحابة، لماذا عظم عليهم ؟ كيف يقول إنه من أهل النار وهو عمله عمل أهل الجنة، جهاد في سبيل، ومع ذلك قال : ( هو من أهل النار )، فقال رجل: ( والله لألزمنه )، يعني أتابعه حتى أشوف وش النهاية، فتابعه الرجل، فبينما هو يقاتل أصابه سهم، هذا الرجل الشجاع المقدام أصابه سهم، فحزن وغضب، ورأى أنه لا خير له في البقاء بعد ذلك، فأخذ بسيفه والعياذ بالله ووضعه على صدره واتكأ عليه حتى خرج السيف من ظهره، فقتل نفسه، ومعلوم أن قاتل نفسه في النار، ولهذا لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على قاتل نفسه، الذي ينتحر يكون في النار والعياذ بالله، يعذب في النار بما انتحر به خالدا فيها مخلدا.
فهذا الرجل انتحر والعياذ بالله، فلما أصبح الرجل الذي كان يراقبه، ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أشهد أنك رسول الله، فقال: ( ماذا ؟)، قال: إن الرجل الذي قلت إنه من أهل النار حصل له كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار )، الحمد لله، هذا خفف الامر.
فقوله هنا في الحديث : ( ليعمل بعمل أهل الجنة ) يعني : فيما يبدو للناس.
وقوله : ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) يعني حتى يقرب أجله، لأن الإنسان إذا مات فإنه من حين يموت إذا كان من أهل الجنة يكون في نعيم الجنة.
هاتان الجملتان فيهما خوف شديد، خوف، وفيهما أيضا رجاء عظيم.
ما هو الخوف ؟ الخوف من أن يكون الإنسان يعمل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار والعياذ بالله ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) يعني لم يبق من أجله إلا شيء يسير فيموت، ثم يسبق علي الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، والعياذ بالله.
والعكس بالعكس، يعمل الإنسان بعمل أهل النار حتى يقرب أجله، فلم يكن بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة.
وهذا شيء مشاهد في هذا وفي هذا، وكله وقع أيضا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل في الغزو في الجهاد، وكان رجلا شجاعا مقداما، لا يدع فاذة ولا شاردة إلا قضى عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا من أهل النار )، وهو مجاهد في سبيل الله، ( هذا من أهل النار ) فعظم ذلك على الصحابة، لماذا عظم عليهم ؟ كيف يقول إنه من أهل النار وهو عمله عمل أهل الجنة، جهاد في سبيل، ومع ذلك قال : ( هو من أهل النار )، فقال رجل: ( والله لألزمنه )، يعني أتابعه حتى أشوف وش النهاية، فتابعه الرجل، فبينما هو يقاتل أصابه سهم، هذا الرجل الشجاع المقدام أصابه سهم، فحزن وغضب، ورأى أنه لا خير له في البقاء بعد ذلك، فأخذ بسيفه والعياذ بالله ووضعه على صدره واتكأ عليه حتى خرج السيف من ظهره، فقتل نفسه، ومعلوم أن قاتل نفسه في النار، ولهذا لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على قاتل نفسه، الذي ينتحر يكون في النار والعياذ بالله، يعذب في النار بما انتحر به خالدا فيها مخلدا.
فهذا الرجل انتحر والعياذ بالله، فلما أصبح الرجل الذي كان يراقبه، ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أشهد أنك رسول الله، فقال: ( ماذا ؟)، قال: إن الرجل الذي قلت إنه من أهل النار حصل له كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار )، الحمد لله، هذا خفف الامر.
فقوله هنا في الحديث : ( ليعمل بعمل أهل الجنة ) يعني : فيما يبدو للناس.
وقوله : ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) يعني حتى يقرب أجله، لأن الإنسان إذا مات فإنه من حين يموت إذا كان من أهل الجنة يكون في نعيم الجنة.