معنى قوله تعالى :" فأما إن كان من المقربين - إلى قوله - إن هذا لهو حق اليقين " حفظ
الشيخ : قال : (( فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم * وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين )) ينجو سالما بدون عذاب.
(( وأما إن كان من المكذبين الضالين )) وهم أصحاب الشمال (( فنزل من حميم وتصلية جحيم إن هذا لهو حق اليقين )) وسوف يجده المكذب إذا نزل به الموت، ربما يكذب الإنسان بهذا أو يشك، ولكن إذا نزل به الموت وعاين الحق عرف الحق.
في هذه الآية أو في هذه الآيات الأخيرة دليل على إثبات عذاب القبر، وعذاب القبر ثابت بدلالة القرآن والسنة وإجماع أهل الحق.
أما القرآن ففيه عدة آيات تشير إلى ذلك، منها هذه الآية (( إن كان من المقربين فروح وريحان )) متى يكون هذا؟ عند الاحتضار، وهذا يدل على أنه ينعم في قبره، (( إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم )) متى؟ عند الاحتضار، عند الموت، وهذا دليل على أنه يعذب في قبره. والمسلمون جميعا يقولون في صلاتهم : أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر، وهذا إثبات له، لأنه لا يستعاذ إلا من شيء موجود، فيخشى الإنسان أن ينزل به، فيستعيذ بالله منه.