صفات المنافقين حسب ذكرهم في أوائل سورة البقرة. حفظ
الشيخ : هؤلاء المنافقون ذكر الله فيهم أوصافا متعددة ، ولنجمعها أنا وإياكم :
أولا : ادعوا الإيمان وهم كاذبون .
ثانيا : يخادعون الله والذين آمنوا ، والخداع والمكر والكيد معناهم متقارب ، أي يأتون بالأشياء خدعة لينخدع بهم من ينخدع ، ولكنهم إذا خدعوا الله والرسول والمؤمنين فإنما يخدعون أنفسهم . أما الله والمؤمنون فلن ينخدعوا ولن ينطلي عليهم باطل هؤلاء وكفرهم .
ثالثا : مرض القلوب : (( في قلوبهم مرض )) وما مرض القلب ؟. هل هو الألم الذي يحس به الإنسان أحيانا في قلبه ؟ .
لا، هذا مرض جسدي يكون في المؤمنين ويكون في غير المؤمنين ، لكن مرض القلب هو المرض الديني ، ويكون في شيئين : في شبهات ، وإرادات ، وإن شئت قل شهوات، شبهات وإرادات .
أما الشبهات فهي الشكوك التي منشأها الجهل ، يكون للإنسان شكوك في أمر يجب اليقين فيه ، فيتردد هل هناك بعث أو لا ؟، هل هناك جنة أو نار أو لا ؟، هل هناك رب أو لا ؟، هل هناك كذا هل هناك كذا من الأمور الغيب ؟ . نقول هذا مرض أيش ؟.
الطالب : شبهات.
الشيخ : شبهات، مرض إرادات أن يكون الإنسان عالما بالحق لكنه لا يريده، يعلم مثلا أن شرب الخمر حرام ولكنه يشرب الخمر، يعلم أن السرقة حرام ولكنه يسرق، يعلم أن الزنا حرام ولكنه يزني، يعلم أن قتل النفس حرام ولكنه يقتل، هذا مرض أيش ؟ .
مرض إرادة ، أي أنه لا يريد الخير وإنما يريد الشر ، ويسميه بعض العلماء مرض شهوة ، والشهوة هنا بمعنى الإرادة .
طيب هؤلاء المنافقون في قلوبهم مرض وهو مرض عظيم وهو مرض الشك والعياذ بالله ومرض سوء القصد ، فإنهم لا يريدون الخير للمسلمين أبدا ، وإنما يريدون الشر بقدر ما يستطيعون .
من صفاتهم الإفساد في الأرض، يفسدون في الأرض بماذا ؟ . بالمعاصي والخداع ، والكيد للمؤمنين ، وموالاة الكافرين ، لكن إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ماذا يقولون ؟ .
يقولون إنما مصلحون ، فيواطئون أعداء الله ويمالئونهم على أولياء الله ثم إذا جاؤوا إلى أولياء الله : (( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا )) ولهذا قال هنا : (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )) وأوصافهم كثيرة متعدّدة .
وأنا أحب الليلة أن أقتصر على شيء قليل من الكلام ، لأننا لدينا أسئلة كثيرة جدا ، وأخشى أن يكون أصحاب هؤلاء الأسئلة يحبون أن يجاب عليها ، فأفضل إذا رأيتم ذلك أن نجعل أكثر جلوسنا هذا للأسئلة .
كما أود أن أنبه أن الإتفاقية التي وقعت بيني وبينكم الصباح على أن يكون الدرس هنا ، جاء فيه احتجاج على هذا، قدّم إلي شكوى بل شكويان ، كلتاهما تقول : لا يمكن هذا ، وأقول لعل اختلاف اثنين من حظّ الثالث، ونلغي الجلسة نهائية لأنها يوم الجمعة ، وتعرفون يوم الجمعة الدرس في الأسفل صعب ، الناس نائمون ودّهم يرتاحون والدرس هنا وجد فيه معارض ، فالجمع بينهما أن يترك الدرس، نبدأ بالأسئلة الآن.
الطالب : السبب في منع الدرس ؟.
الشيخ : تعرفون الجمعة أنه ما فيه درس في الأصل ، لكن في الصباح نظرا لأنه آخر يوم قلنا لعلنا نجلس نأخذ فائدة إن شاء الله ، وأن يكون الجلوس هنا في السطح ، لكن وجدت أوراقا مقدّمة لي ، وجدت ورقتين تقول هذا ما يمكن أن يكون في الصباح ...
أولا : ادعوا الإيمان وهم كاذبون .
ثانيا : يخادعون الله والذين آمنوا ، والخداع والمكر والكيد معناهم متقارب ، أي يأتون بالأشياء خدعة لينخدع بهم من ينخدع ، ولكنهم إذا خدعوا الله والرسول والمؤمنين فإنما يخدعون أنفسهم . أما الله والمؤمنون فلن ينخدعوا ولن ينطلي عليهم باطل هؤلاء وكفرهم .
ثالثا : مرض القلوب : (( في قلوبهم مرض )) وما مرض القلب ؟. هل هو الألم الذي يحس به الإنسان أحيانا في قلبه ؟ .
لا، هذا مرض جسدي يكون في المؤمنين ويكون في غير المؤمنين ، لكن مرض القلب هو المرض الديني ، ويكون في شيئين : في شبهات ، وإرادات ، وإن شئت قل شهوات، شبهات وإرادات .
أما الشبهات فهي الشكوك التي منشأها الجهل ، يكون للإنسان شكوك في أمر يجب اليقين فيه ، فيتردد هل هناك بعث أو لا ؟، هل هناك جنة أو نار أو لا ؟، هل هناك رب أو لا ؟، هل هناك كذا هل هناك كذا من الأمور الغيب ؟ . نقول هذا مرض أيش ؟.
الطالب : شبهات.
الشيخ : شبهات، مرض إرادات أن يكون الإنسان عالما بالحق لكنه لا يريده، يعلم مثلا أن شرب الخمر حرام ولكنه يشرب الخمر، يعلم أن السرقة حرام ولكنه يسرق، يعلم أن الزنا حرام ولكنه يزني، يعلم أن قتل النفس حرام ولكنه يقتل، هذا مرض أيش ؟ .
مرض إرادة ، أي أنه لا يريد الخير وإنما يريد الشر ، ويسميه بعض العلماء مرض شهوة ، والشهوة هنا بمعنى الإرادة .
طيب هؤلاء المنافقون في قلوبهم مرض وهو مرض عظيم وهو مرض الشك والعياذ بالله ومرض سوء القصد ، فإنهم لا يريدون الخير للمسلمين أبدا ، وإنما يريدون الشر بقدر ما يستطيعون .
من صفاتهم الإفساد في الأرض، يفسدون في الأرض بماذا ؟ . بالمعاصي والخداع ، والكيد للمؤمنين ، وموالاة الكافرين ، لكن إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ماذا يقولون ؟ .
يقولون إنما مصلحون ، فيواطئون أعداء الله ويمالئونهم على أولياء الله ثم إذا جاؤوا إلى أولياء الله : (( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا )) ولهذا قال هنا : (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )) وأوصافهم كثيرة متعدّدة .
وأنا أحب الليلة أن أقتصر على شيء قليل من الكلام ، لأننا لدينا أسئلة كثيرة جدا ، وأخشى أن يكون أصحاب هؤلاء الأسئلة يحبون أن يجاب عليها ، فأفضل إذا رأيتم ذلك أن نجعل أكثر جلوسنا هذا للأسئلة .
كما أود أن أنبه أن الإتفاقية التي وقعت بيني وبينكم الصباح على أن يكون الدرس هنا ، جاء فيه احتجاج على هذا، قدّم إلي شكوى بل شكويان ، كلتاهما تقول : لا يمكن هذا ، وأقول لعل اختلاف اثنين من حظّ الثالث، ونلغي الجلسة نهائية لأنها يوم الجمعة ، وتعرفون يوم الجمعة الدرس في الأسفل صعب ، الناس نائمون ودّهم يرتاحون والدرس هنا وجد فيه معارض ، فالجمع بينهما أن يترك الدرس، نبدأ بالأسئلة الآن.
الطالب : السبب في منع الدرس ؟.
الشيخ : تعرفون الجمعة أنه ما فيه درس في الأصل ، لكن في الصباح نظرا لأنه آخر يوم قلنا لعلنا نجلس نأخذ فائدة إن شاء الله ، وأن يكون الجلوس هنا في السطح ، لكن وجدت أوراقا مقدّمة لي ، وجدت ورقتين تقول هذا ما يمكن أن يكون في الصباح ...