يقول السائل : هل هناك أفضلية لصيام الست من شوال وهل تكون هذه الست متفرقة أم مرتبة .؟ حفظ
السائل : السؤال الأول يقول : السلام عليكم ورجمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ هل هناك أفضلية في صيام الست من شوال ، وهل تكون هذه الست متفرّقة أم مرتبة ؟.
الشيخ : أم ؟
السائل : مترتبة، أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم، صيام الست من شوال فيها أفضلية ثبتت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ) يعني كصيام سنة كاملة .
ولكن يجب أن ننتبه إلى أن صيام هذه الست لا يحصل به هذا الثواب إلا إذا انتهى رمضان كله ، وعلى هذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان وصامها قبل القضاء فإنه لا يحصل على هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل قضاء رمضان أم لم نقل، لأننا إذا قلنا بأن صوم التطوع قبل قضاء رمضان لا يصح فالأمر ظاهر، أليس كذلك ؟.
الطالب : بلى.
الشيخ : إذا قلنا، بعض العلماء يقول إذا صام الإنسان الذي عليه قضاء من رمضان تطوعا سواء الست أو يوم عرفة أو عاشوراء أو يوم الاثنين أو الخميس فإنه لا يصح هذا التطوع، لكن بعض العلماء يقول يصح صوم التطوع قبل القضاء، لأن القضاء موسع فللإنسان تأخير القضاء إلى أن يبقى من شعبان مقدار ما عليه من القضاء، لكن الست لا يمكن أن يحصل ثوابها لمن صامها قبل قضاء رمضان، لماذا ؟ .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ) والذي عليه قضاء من رمضان هل يقال أنه صام رمضان ؟ . وإنما يقال صام بعض رمضان .
وهذه المسألة تشكل على كثير من الناس يظنون أنها مبنية على صحة التطوع قبل القضاء أو عدم صحته، وليس الأمر كذلك، لأن النص فيها صريح وهي أن تكون الست بعد رمضان .
وأما قول السائل : هل يجب أن تكون متوالية أو يجوز أن تكون متفرقة ؟.
فنقول : نعم يجوز أن تكون متفرقة ومتتابعة ، لكن التتابع أفضل لما فيه من المبادرة إلى الخير ، ولأن الإنسان ربما يؤخر على أنه سيصوم ثم لا يزال به التهاون شيئا فشيئا حتى يخرج شوال وهو لم يصمها ، فالمبادرة بها أفضل ، وكونها متتابعة أفضل من كونها متفرقة.