بيان مسألة تكرار العمرة في سفر واحد . حفظ
الشيخ : وبالمناسبة يوجد بعض الناس الآن يقدمون مكة معتمرين عن أنفسهم وبعد مضي يومين أو ثلاثة يخرجون إلى التنعيم ليعتمروا عن أمهاتهم مثلاً وبعد يومين أو ثلاثة يخرجون إلى التنعيم يعتمروا عن آبائهم فيعتمر في الشهر الواحد عدة عمر في سفرة واحدة ولا شك أنهم لا يقصدون بهذا إلى الخير ونفع الموتى ولكن يجب أن نعلم أن الشرع مقيد بما أقره الشرع فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمر من التنعيم يعني يخرج من مكة إلى التنعيم ليعتمر ؟ الجواب لأ ما فعل ذلك ولا مرة واحدة ، ولا أمر أصحابه بذلك أيضاً ما قال اخرجوا إلى التنعيم لتأتوا بعمرة بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم فتح مكة في رمضان وبقي فيها تسعة عشر يوماً في مكة ولم يخرج إلى التنعيم ليأتي بعمرة مع أنه فتحها في رمضان إما في الثامن عشر وإما في العشرين منه ولم يصم بقية الشهر ولم يأت بعمرة وبعض الناس الآن تجده يقدم مكة في رمضان ويتكلف ويشق عليه الصوم ولا يفطر ويرى أن الصوم في مكة في رمضان يرى أنه من أعظم الأشياء مع أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وكان في رمضان مفطراً حين فتح مكة وهل الرسول عليه الصلاة والسلام يفعل ما غيره أفضل منه ؟ لا والله ما يفعل فلذلك أنا لا أقول للناس أفطروا ، يصومون ولا حرج والصوم في السفر على القول الراجح جائز لكن أقول أنه إذا حصل على الإنسان مشقة فلا ينبغي أن يشق على نفسه مع رخصة الله سبحانه وتعالى إذن نقول : إن فعل بعض الناس اليوم من كونهم إذا قدموا مكة أتوا بالعمرة لأنفسهم ثم أتوا لكل واحد من أقاربهم بعمرة هذا خلاف المشروع ، ليس بمشروع بلا شك ، لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، لا في عهده ولا بعد عهده فيما نعلم ولكن قد يورد علينا بعض الناس إشكالاً على هذا الكلام فما هو ؟