ذكر الجواب عن اعتمار عائشة رضي الله عنه من التنعيم بعد حجها وبيان أنه لاحجة فيه على تكرار العمرة من التنعيم . حفظ
الشيخ : فما هو ؟ فعل عائشة رضي الله عنها ، عائشة رضي الله عنها ( قدمت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع محرمة بالعمرة فأتاها الحيض في أثناء الطريق في سرف فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال : ما لك لعلك نفست ؟ قالت نعم ، قال هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ثم أمرها أن تحرم بالحج ) ، وإذا أحرمت بالحج في هذه الحال صارت قارنة يعني جامعة بين الحج والعمرة وفعلت ( وقال لها افعلي ما يفعل الحج غير أن لا تطوفي بالبيت ) ولكن لما تم الحج قالت: ( يا رسول الله كيف ينطلق الناس بحج وعمرة وأنطلق بحج فأمر أخاها عبد الرحمن أن يذهب بها إلى التنعيم وتحرم منه بعمرة ) وهذا أمر من الرسول عليه الصلاة والسلام وإقرار فكيف نقول إن الرسول لم يفعله ولم يأمر به ؟ والجواب عن هذا أن نقول : إذا حصل لامرأة مثل ما حصل لعائشة إذا ألحت وشاءت أن تخرج من مكة إلى التنعيم وأما في غير هذه الحال فليس بمشروع أن يخرج الإنسان إلى التنعيم ليحرم بعمرة وهذا الذي يكون عليه بعض الناس لا شك أنهم لا يريدون إلى الخير ولكن الخير يجب أن يكون مقروناً بما جاءت به الشريعة وإلا فليس من الخير أن تأتي بأمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الخلفاء الراشدين .