رابعا : العزم على أن لا يعود إلى المعصية . حفظ
الشيخ : الرابع ؟
الطالب : العزم على أن لا يعود .
الشيخ : العزم على أن لا يعود ولا أن لا يعود .
الطالب : على أن لا يعود .
الشيخ : ما هو الشرط أن لا يعود .
الطالب : العزم على أن لا يعود .
الشيخ : العزم ، طيب لو قلت الشرط الرابع : أن لا يعود إلى المعصية يستقيم هذا ولا ما يستقيم ؟
الطالب : لا ما يستقيم ، العزم على أن لا يعود .
الشيخ : ويش الفرق ؟
الطالب : لأن ... العزم عزم جازم .
الشيخ : عزم جازم والذي لا يعود أشد من العزم . طيب استرح ، نعم اللي وراك ؟
الطالب : الفرق بين الأول والثاني ، لو اشترطنا أن لا يعود كان شرط زائد على مجرد العزم ،فيصبح لأن الإنسان قد يعزم ولكن تضعف همته ثم يقع مرة أخرى ، لكن الذي يعزم فقط قد يقع منه ، الذي لا يعود مطلقاً هذا قد يكون ...
الشيخ : طيب يظهر الفرق بمثال : رجل تاب إلى الله وعزم على أن لا يعود ، لكن ضعفت نفسه فعاد هل تبطل توبته الأولى ولا لأ ؟ إن قلنا أنه يشترط أن لا يعود بطلت التوبة ما صحت التوبة الأولى ، وإن قلنا شرط عن العزم على أن لا يعود ، فالتوبة الأولى صحيحة لكن يجب أن يتوب مرة ثانية من الذنب الأخير . واضح إذن فالشرط أن لا يعود أو العزم على أن لا يعود ؟ العزم أن لا يعود هذا الشرط يعني يعزم بأن لا يعود فلو عاد فتوبته الأولى صحيحة ما تبطل ، ولو قلنا يشترط أن لا يعود فعاد بطلت التوبة الأولى ، ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن رجلاً أذنب فلما أذنب تاب إلى الله واستغفر الله ثم أذنب ثانية فتاب إلى الله واستغفر ثم أذنب ثالثة فتاب إلى الله واستغفر وكلما استغفر غفر الله له ، وفي الثالثة أو الرابعة قال الله تعالى ) : ( علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ) فالله عز وجل هنا لم يبطل توبته بعوده إلى الذنب مرة ثانية ولكنه عفى عنه .