سائل يقول : أرجو أن توجهونا كيف نصلي الوتر هذه الليالي أنصليه مع التراويح أم في آخر الليل و كيف يحصل لنا متابعة الإمام ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أرجوا أن تنبهونا كيف نصلي الوتر هذه الليالي أنصليه مع التراويح أم في آخر الليل وكيف يحصل لنا متابعة الإمام ؟
الشيخ : الذي أرى في هذا السؤال أن تصلي مع الإمام الأول حتى يسلم فإذا سلم من الوتر أتيت بركعة ، ليكون هذا شفعاً للوتر ثم توتر مع الإمام الثاني في آخر الليل ، بهذا تكون ممتثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً )
ولكن هنا مسألة وهي أن بعض الناس قد يورد علينا إيراداً على هذا القول فيقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه لم يزد في رمضان ولا غير على إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة وأنت إذا وجهتنا هذا التوجيه تريد منا أن نصلي كم ؟
الطالب : أربعة وعشرين .
الشيخ : أربعة وعشرين في أول الليل لأن نحن قلنا اشفع الوتر كم يكون ؟ أربع وعشرين في أول الليل ، في آخر الليل ؟ كم
الطالب : إحدى عشر .
الشيخ : إحدى عشر ، أربعة وعشرين وإحدى عشرة : خمسة وثلاثين والنبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة كما قالت عائشة رضي الله عنها وهي من أعلم الناس بحال الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكيف توجه إلى خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا إشكال فما الجواب عنه ؟
الجواب عنه أن نقول : نحن ما وجهنا إلى خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ونبرأ إلى الله ونعوذ به أن نوجه إلى خلاف هدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإذا قدر أن وجهنا إلى خلاف هدي الرسول وجب أن يردّ علينا قولنا وتضرب به وجوهنا ، لا عرض الحائط ، لكننا نوجه هذا التوجيه لأننا نرى أن هذا مقتضى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وقال : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) فإذا تابعت الأول وشفعت بركعة وأوترت مع الثاني فقد تابعت الإمام الأول وتابعت الأمام الثاني وجعلت آخر صلاتك بالليل وتراً ، فإذا قال إنسان كيف يكون الأول متابعاً وقد أتيت بعده بركعة ؟ هل أتيت بعده بركعة ولا لأ ؟ كيف يكون متابعة ؟ نقول : الإتيان بركعة بعد سلام الإمام لا يمنع المتابعة بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بأهل مكة ويقول : ( أتموا يا أهل مكة فإنه قوم سفر ) يعني مسافرين فكان يصلي ركعتين لأنه مسافر ويأمرهم أن يصلوا أربعاً يتم الصلاة ، فدل ذلك على أن الإتيان بركعة زائدة على الإمام لا يمنع الإتمام به .
طيب بقي علينا أن يقال : الزيادة التي زدت إلى خمسة وثلاثين ، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يصلي إلا إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة قلنا هذا أيضاً من السنة ، إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الإمام : ( إذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً ) وأنت إذا صليت خلف الإمام قاعداً ، وأنت قادر على القيام فقد تركت إيش ؟ ركناً من أركان الصلاة ، كل ذلك من أجل المتابعة والصحابة رضي الله عنهم حين أنكروا على عثمان بن عفان رضي الله عنه إتمام الصلاة في منى في الحج حتى إن ابن مسعود لما بلغه أن عثمان أتم استرجع قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، ومع ذلك كانو يصلون معه كم ؟ أربعا كل ذلك من أجل المتابعة وعدم المخالفة ، وإذا أتينا إلى فعل الأئمة أئمة المسلمين فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة ومع ذلك يقول : " إذا صلى خلف إمام يقنت في صلاة الفجر فليتابعه وليؤمن على دعائه " ، ما قال فلينصرف عنه ، إذن عندنا من السنة ومن عمل الصحابة ومن أقوال الإئمة ما يثبت أن الأفضل للإنسان أن يتابع إمامه ، ولا يعد ذلك خلافاً للسنة ، لأن الخلاف شر ، خلاف المسلمين وترفقهم شر بلا شك ، فالذين يجتهدون من الأخوة إذا صلى الإمام عشر ركعات يعني خمس تسليمات ، جلسوا وانتظروا حتى يأتي الوتر ثم أوتروا ، لا شك أنهم فيما نرى حرموا أنفسهم خيراً كثيراً ، ولو صلوا مع الإمام لكان في ذلك موافقة الجماعة وزيادة الصلاة والزيادة في الصلاة على إحدى عشرة ركعة ليست ممنوعة أبداً فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) وقال حين سئل عن صلاة الليل : ( صلاة الليل مثنى مثنى ) ولم يحددها بركعات ، والسلف روي عنهم في قيام الليل في رمضان ألوان من الزيادة والنقص فكانوا إذا خففوا القراءة زادوا في الركعات وإذا أطالوا القراءة قللوا . نعم
الشيخ : الذي أرى في هذا السؤال أن تصلي مع الإمام الأول حتى يسلم فإذا سلم من الوتر أتيت بركعة ، ليكون هذا شفعاً للوتر ثم توتر مع الإمام الثاني في آخر الليل ، بهذا تكون ممتثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً )
ولكن هنا مسألة وهي أن بعض الناس قد يورد علينا إيراداً على هذا القول فيقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه لم يزد في رمضان ولا غير على إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة وأنت إذا وجهتنا هذا التوجيه تريد منا أن نصلي كم ؟
الطالب : أربعة وعشرين .
الشيخ : أربعة وعشرين في أول الليل لأن نحن قلنا اشفع الوتر كم يكون ؟ أربع وعشرين في أول الليل ، في آخر الليل ؟ كم
الطالب : إحدى عشر .
الشيخ : إحدى عشر ، أربعة وعشرين وإحدى عشرة : خمسة وثلاثين والنبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة كما قالت عائشة رضي الله عنها وهي من أعلم الناس بحال الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكيف توجه إلى خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا إشكال فما الجواب عنه ؟
الجواب عنه أن نقول : نحن ما وجهنا إلى خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ونبرأ إلى الله ونعوذ به أن نوجه إلى خلاف هدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإذا قدر أن وجهنا إلى خلاف هدي الرسول وجب أن يردّ علينا قولنا وتضرب به وجوهنا ، لا عرض الحائط ، لكننا نوجه هذا التوجيه لأننا نرى أن هذا مقتضى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وقال : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) فإذا تابعت الأول وشفعت بركعة وأوترت مع الثاني فقد تابعت الإمام الأول وتابعت الأمام الثاني وجعلت آخر صلاتك بالليل وتراً ، فإذا قال إنسان كيف يكون الأول متابعاً وقد أتيت بعده بركعة ؟ هل أتيت بعده بركعة ولا لأ ؟ كيف يكون متابعة ؟ نقول : الإتيان بركعة بعد سلام الإمام لا يمنع المتابعة بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بأهل مكة ويقول : ( أتموا يا أهل مكة فإنه قوم سفر ) يعني مسافرين فكان يصلي ركعتين لأنه مسافر ويأمرهم أن يصلوا أربعاً يتم الصلاة ، فدل ذلك على أن الإتيان بركعة زائدة على الإمام لا يمنع الإتمام به .
طيب بقي علينا أن يقال : الزيادة التي زدت إلى خمسة وثلاثين ، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يصلي إلا إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة قلنا هذا أيضاً من السنة ، إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الإمام : ( إذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً ) وأنت إذا صليت خلف الإمام قاعداً ، وأنت قادر على القيام فقد تركت إيش ؟ ركناً من أركان الصلاة ، كل ذلك من أجل المتابعة والصحابة رضي الله عنهم حين أنكروا على عثمان بن عفان رضي الله عنه إتمام الصلاة في منى في الحج حتى إن ابن مسعود لما بلغه أن عثمان أتم استرجع قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، ومع ذلك كانو يصلون معه كم ؟ أربعا كل ذلك من أجل المتابعة وعدم المخالفة ، وإذا أتينا إلى فعل الأئمة أئمة المسلمين فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة ومع ذلك يقول : " إذا صلى خلف إمام يقنت في صلاة الفجر فليتابعه وليؤمن على دعائه " ، ما قال فلينصرف عنه ، إذن عندنا من السنة ومن عمل الصحابة ومن أقوال الإئمة ما يثبت أن الأفضل للإنسان أن يتابع إمامه ، ولا يعد ذلك خلافاً للسنة ، لأن الخلاف شر ، خلاف المسلمين وترفقهم شر بلا شك ، فالذين يجتهدون من الأخوة إذا صلى الإمام عشر ركعات يعني خمس تسليمات ، جلسوا وانتظروا حتى يأتي الوتر ثم أوتروا ، لا شك أنهم فيما نرى حرموا أنفسهم خيراً كثيراً ، ولو صلوا مع الإمام لكان في ذلك موافقة الجماعة وزيادة الصلاة والزيادة في الصلاة على إحدى عشرة ركعة ليست ممنوعة أبداً فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) وقال حين سئل عن صلاة الليل : ( صلاة الليل مثنى مثنى ) ولم يحددها بركعات ، والسلف روي عنهم في قيام الليل في رمضان ألوان من الزيادة والنقص فكانوا إذا خففوا القراءة زادوا في الركعات وإذا أطالوا القراءة قللوا . نعم