سائل يقول : فضيلة الشيخ أيهما أفضل للمصلي في المسجد الحرام النظر إلى الكعبة إن أمكنه أم إلى موضع سجوده ؟ . حفظ
السائل : وهذا سائل يقول : فضيلة الشيخ
الشيخ : فضيلةُ ولا فضيلةَ ؟
السائل : فضيلةَ .
الشيخ : بالنصب ، نعم .
السائل : أيهما أفضل للمصلي في المسجد الحرام النظر إلى الكعبة إذا أمكنه أم إلى موضع سجوده ؟
الشيخ : الصواب أن النظر إلى الكعبة ليس بعبادة ، وليس بمشروع في الصلاة والنظر إلى الكعبة في الصلاة يوجب انشغال القلب ، انشغال القلب بالنظر إلى الكعبة نفسها ، وبالنظر إلى الطائفين أيضاً يشغلون الإنسان المصلي ، ولا شك في هذا ، كل إنسان يدرك ذلك ، وكون الإنسان ينظر إلى موضع سجوده أفضل ، لكن النظر إلى موضع السجود أيضاً محل خلاف بين العلماء ، منهم من قال : إن المصلي ينظر تلقاء وجهه يعني ما يقيد نظره بشيء ، لكنه لا ينظر إلى شيء يشغله ، ومنهم من قال وهو أكثر ينظر إلى موضع السجود ، أما القول بأنه ينظر إلى الكعبة في حال الصلاة لأن النظر إليها عبادة فهذا فيه نظر لا من حيث الحكم ولا من حيث التعليل ، أما من حيث الحكم فيقال : الصلاة فيها شغل ينشغل الإنسان بها عن غيرها وإذا أشغل نفسه بالنظر إلى الكعبة انشغل عن الصلاة ، وأما التعليل فلأن إثبات أن النظر إلى الكعبة عبادة يحتاج إلى دليل ، فإن وجد دليل يدل على أن النظر إلى الكعبة عبادة فهو عبادة و وإن لم يوجد دليل فلا يثبت مثل هذا الحكم إلا بدليل . نعم