بيان خطورة الشرك الأكبر كالاستعانة و الاستغاثة بالأولياء و غيرهم من دون الله تعالى . حفظ
الشيخ : الواجب على أهل العلم في جميع بلاد الإسلام أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يبين للعامة الذين انخدعوا في هذه الأمور أن هذا شرك ، شرك أكبر وقد قال الله فيمن أشرك شركاً أكبر : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) إن الذين يدعون أحداً غير الله لكشف الضر وحصول النفع إنه لم تنفعهم الصلاة ولا الصدقة ولا الصيام ولا الحج لماذا ؟ لأن المشرك لا ينفعه العلم الصالح قال الله تعالى : (( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )) يحبط العمل السابق إذا أشرك الإنسان ومات على الشرك (( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) قلت لكم هذا لسببين :
السبب الأول أننا سمعنا كلنا ما في كتاب الله عز وجل من وصف الرسل بأنهم عباد لله .
الثاني : أنني سمعت بالأمس من يتمسح بالكعبة ويقول يا الله يا رسول الله الكلمة الأولى : حق يا الله ، الكلمة الثانية باطل ، تبطل الكلمة الأولى تبطلها تمحوها محواً (( وقدمنا إلى ما علموا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )) لكن نصحهم بعض الناس وقال هذا شرك فرئي على وجوههم الانشراح والقبول وهذا يدل على أن هؤلاء العامة لو أنهم نبهوا وأخبروا لاستقاموا لأنهم يريدون الخير ولكنهم يجهلون .