سائل يقول : كثير من الناس يأتي لأداء العمرة أو الحج عن طريق الطائرة وإذا أعلن بمحاذاة الميقات تذكر أن إحرامه في العفش فهل يتزر والحالة هذه بثوبه أو نحوه وما كيفية ذلك . حفظ
السائل : وهذا سائل يقول فضيلة الشيخ كثير من الناس يأتي لأداء العمرة أو الحج عن طريق الطائرة وإذا أعلن بمحاذاة الميقات تذكر أن إحرامه في العفش فهل يتزر والحالة هذه بثوبه أو نحوه وما كيفية ذلك أو يحرم من جدة .
الشيخ : أولاً ينبغي للإنسان أن يكون حازماً وأن يهيئ إحرامه ويجعله في يده لأن كون الإنسان غير حازم هذا يدل على أنه ليس بذاك الرجل بل ينبغي أن يكون حازماً مستعداً للأمور قبل وقوعها ولكن ربما يقع هذا الذي ذكره السائل نسياناً ، والإنسان محل النسيان فإذا وقع مثل ذلك وقارب الميقات خلع ثوبه واتزر بغترته اتزر بالغترة جعلها إزاراً ثم خلع السروال فإن كان ليس عليه غترة يمكن واحد ما معه غترة أيضاً خلع قميصه وبقي محرماً بسرواله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يجد إزاراً فليلبس السراويل ) ويكون إحرامه تاماً فالأمر ما فيه مشقة أو حرج إن كان عليه غترة اتزر بالغترة ثم خلع القميص والسروال وإن لم يكن معه غترة خلع القميص وبقي بسرواله .
الغترة والشماغ كلها ، إذا كانت لا تستر فالسروال بدل عنها .
الطالب : الثوب نفسه لو يلبسه إزارا
الشيخ : طيب على كل حال إذا كان عليه سروال يكفي عن الثوب قد رخص له الشارع في هذا ، فإن قدر أن السروال قصير فيمكن أن يجعل القميص إزاراً يلفه على نفسه ، أما إحرامه من جدة فلا يجوز ، لا يجوز للإنسان أن يؤخر الإحرام إلى جدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقت المواقيت ، ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ) ، والعجيب أن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تكلم عن هذا الموضوع ، عن تأخير الإنسان إذا مر بالميقات من الجو حتى ما بعد الميقات ، لا كان في عهده طائرات ؟ هو توفي في سنة سبع مئة وثماني وعشرين ، في عهده جن يقول في ناس سحرة أو دجالون يدجلون على الناس يقول نحن الآن يمكن أن نحج ونقف بعرفة في يوم عرفة .