بيان حكم هذه الأحوال الأربعة مع الأدلة . حفظ
الشيخ : ما حكم هذه الأحوال أما السخط فحرام حرام ومن كبائر الذنوب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) ، فهذا المقام مقام جزع حكمه ، حرام بل من كبائر الذنوب ، فهو ضلال في الدين ، وسفه في العقل أيضاً هو سفه في العقل ، لأن هذا الجزع لا يرد المصيبة ولا يخفف من المصيبة بل يزيدها ألماً ولهذا قال بعض العلماء : إذا أصبت بمصيبة فإما أن تصبر صبر الكرام وإما أن تسلوً سلو البهائم يعني تنسى المصيبة وأنا أظن أنه ما من أحد منا إلا وأصيب بمصيبة ألمته ولكن بطول الزمن ماذا يكون ؟ ينساها يسلو عنها فإذا صبر عليها حين المصيبة نال درجة الصابرين وإن تسخط نزل عن هذه الدرجة ولم يغن عنه التسخط والجزع شيئاً ولهذا مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة وهي عند قبر ابنها تبكي فقال لها عليه الصلاة والسلام : ( يا هذه اتقي الله واصبري فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي فلما انصرف النبي عليه الصلاة والسلام وأخبرت به جاءت تعتذر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) ـ الأخ هذا يبن لي اللي قلت ـ أنت
نعم إذن الإنسان الذي يجزع عند المصيبة لن يستفيد أبداً فجزعه ضلال في الدين وإيش ؟ وسفه في العقل .
طيب الصبر ما حكمه ؟ حكمه واجب ، لأن الله أمر به فقال : (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) وثوابه عظيم (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) فأنت اصبر وتحمل وثق أنها ستتغير الحال من الصباح إلى المساء ستتغير والجزع والحر العظيم الذي أصابك في المصيبة إذا صبرت سوف ينقلب برداً وسلاماً في آخر النهار .
طيب الرضا حكمه قال بعض العلماء أنه واجب كالصبر وقال بعض العلماء أنه مستحب وهذا هو الصحيح أنه مستحب وذلك لأنه أمر لا يقوم به كل أحد فلو أوجبناه على الناس لألزمناهم بما لا يستطيعون فالصحيح أنه مستحب وليس بواجب
الشكر واجب ولا مستحب؟ لا مستحب من باب أولى لأنه إذا كان الرضا مستحباً فالشكر من باب أولى ، لأنه رضاً وزيادة ولست أتكلم الآن على الشكر على النعمة ، إنما أتكلم على الشكر على المصيبة فهو مستحب وليس بواجب ، إذن أيها الأخوة من جملة إقامة الدين الذي أمر الله به (( أن أقيموا الدين )) إيش ؟ أن نتواصى بالصبر كما أمر الله : (( تواصوا بالصبر )) .
نعم إذن الإنسان الذي يجزع عند المصيبة لن يستفيد أبداً فجزعه ضلال في الدين وإيش ؟ وسفه في العقل .
طيب الصبر ما حكمه ؟ حكمه واجب ، لأن الله أمر به فقال : (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) وثوابه عظيم (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) فأنت اصبر وتحمل وثق أنها ستتغير الحال من الصباح إلى المساء ستتغير والجزع والحر العظيم الذي أصابك في المصيبة إذا صبرت سوف ينقلب برداً وسلاماً في آخر النهار .
طيب الرضا حكمه قال بعض العلماء أنه واجب كالصبر وقال بعض العلماء أنه مستحب وهذا هو الصحيح أنه مستحب وذلك لأنه أمر لا يقوم به كل أحد فلو أوجبناه على الناس لألزمناهم بما لا يستطيعون فالصحيح أنه مستحب وليس بواجب
الشكر واجب ولا مستحب؟ لا مستحب من باب أولى لأنه إذا كان الرضا مستحباً فالشكر من باب أولى ، لأنه رضاً وزيادة ولست أتكلم الآن على الشكر على النعمة ، إنما أتكلم على الشكر على المصيبة فهو مستحب وليس بواجب ، إذن أيها الأخوة من جملة إقامة الدين الذي أمر الله به (( أن أقيموا الدين )) إيش ؟ أن نتواصى بالصبر كما أمر الله : (( تواصوا بالصبر )) .