الكلام حول التفرق وخطورته . حفظ
الشيخ : لأننا إذا لم نأمر بالمعروف ولم ننهى عن المكر تفرقنا لا بد لأن صاحب المنكر يمشي مع فريقه وصاحب المعروف يمشي مع فريقه ، هذا تفرق ، ولهذا قال تعالى : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا )) ولتكن منكم أمة يدعون ويأمرون وينهون (( ولا تكون كالذين تفرقوا )) فدل هذا على أن ترك الدعوة إلى الله وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لإيش؟ للتفرق ولا بد ، والأمة إذا تفرقت تنازعت وإذا تناعت فشلت وذهب ريحها وصارت فريسة لأعدائها ولهذا يقال: إن من سياسة الكفار تجاه المسلمين أنهم يأخذون بمبدأ يسمى "مبدأ فرق تسد " يعني اجعل الناس يتفرقون تكون أنت السيد ، وهذا حقيقة إذا تفرق المسلمون تنازعوا ففشلوا وذهبت رحيهم وصاروا فريسة لأعدائهم فصار العدوا يجلس يتفرج على تنازع المسلمين وتفرقهم ، ويكون بأسهم بينهم وعدوهم مستريح ، إذن نقول من جملة إقامة الدين أن نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر .