ثانيا : أن يكون الآمر عالما بأن هذا الشخص ترك المعروف . حفظ
الشيخ : جاهل ولا عالم ؟ جاهل ولهذا لا يجوز أن تأمر بشيء على أنه من شرع الله ، حتى تكون عالما بأنه من شرع الله ، وإلا كنت مسؤولا ،كنت مسؤولا من جهتين ، من جهة أنك نسبت هذا الشيء إلى شرع الله وليس منه ، ومن جهة أخرى أنك أمرت به عباد الله وليس مما تعبدهم الله به طيب ثانياً : أن يكون الآمر عالماً بأن هذا الشخص ترك المعروف فلا يأمر بشيء وفيه احتمال أن المأمور قد فعله ، لا يأمر بشيء وفيه احتمال أن المأمور قد فعله حتى يستفصل وينظر هل فعل أو ما فعل لأنه إذا أمر بشيء وهو لا يدري أن المأمور قد فعله صار متسرعاً غير حكيم في أمره وانظر إلى حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان يخطب الناس يوم الجمعة فدخل رجل دخل المسجد وجلس والجلوس عند دخول المسجد ترك للمعروف ، ما هو المعروف ؟ صلاة ركعتين تحية المسجد جلس الرجل ولم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم قم فصل ، لماذا لاحتمال أن يكون صلى ، ولهذا قال له : ( أصليت ؟ قال له قال : لا قال قم فصل ركعتين وتجوز فيهما ) فاستفصل أولاً هل فعل هذا المعروف أم لم يفعله ؟ فلما قال لا قال ( قم فصل ركعتين ) إذن لا بد أن تكون عالماً بحال المأمور وأنه لم يقم بما أمر الله به ، وإن كنت جالاً بذلك فماذا تصنع ؟ تسأل وتستفصل قبل .