سائل يقول : قدمنا إلى مكة لأداء العمرة و البقاء هذه العشر في مكة و نريد الإكثار من الطواف بالبيت و هناك من يقول إن في عملكم تضييق على المعتمرين و اشتغلوا بغيره من تلاوة القرآن و الصلاة و نحوها فبماذا توجهوننا ؟. حفظ
الشيخ : قدمنا إلى مكة لأداء العمرة ولبقاء هذه العشر في مكة ونريد أن نكثر من الطواف في البيت وهناك من يقول إن في عملكم تضييق على المعتمرين واشتغلوا بغيره من تلاوة القرآن والصلاة ونحوها فبماذا توجهنا ؟
الشيخ : الذي نوجهه أنه في المواسم لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الطواف وخير أسوة لنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم في حجه لم يطف إلا طواف النسك فقط ، طاف طواف القدوم وطاف طواف الإفاضة وطاف وطواف الوداع ، مع أنه لو شاء لطاف كل يوم ولكنه لم يطف ، ليعلم أمته أن الأحق أحق ، فالطائفون الذين قدموا للنسك أحق من الطائفين الذين يطوفون تطوعاً ولذلك ينبغي للإنسان إذا رأى المطاف مزدحماً أن لا يزاحم الناس وأن يشتغل بالصلاة والقراءة فإن ذلك خير له لأن الشرع ، ليس بالعاطفة كما قلنا سابقاً ، الشرع بإيش ؟ بالعاطفة والعقل المبني على الكتاب والسنة ، وإذا كان النبي صىل الله عليه وسلم لم يطف مع تيسره عليه علم أنه في أيام المواسم لا ينبغي لك أن تزاحم الناس الذين قدموا لأداء النسك وإذا وجدت سعة فطف فإن الطواف لا شك أنه من أفضل الأعمال .