سائل يقول : حضرت من مصر فأحرمت بالعمرة من مطارها وعند الوصول قالوا لنا سنذهب إلى المدينة أولا وقد قمنا بفك الإحرام وبعد الزيارة أحرمنا للعمرة مرة أخرى من الميقات فما حكم ذلك . حفظ
السائل : سائل يقول : حضرت من مصر فأحرمت بالعمرة من مطار مصر وعند الوصول قالوا لنا سنذهب إلى المدينة أولاً وقد قمنا بفك الإحرام وبعد الزيارة أحرمنا للعمرة مرة أخرى من الميقات فما حكم ذلك ؟
الشيخ : يجب أن نعلم أن الحج والعمرة لا يمكن للإنسان أن يفكهما ولو فكهما لم ينفك منهما وهذا مما تميز به الحج والعمرة غير الحج والعمرة من العبادات لو فككتهما لانفككت منهما ، يعني لو أبطل الإنسان صلاة الفريضة ، بطلت ، لو أبطل الصوم بطل ، إلا الحج والعمرة فإنه ولو أبطلهما لم يبطلا بذلك ، وبناءً على هذا فنقول هذا الرجل الذي أحرم ونوى للعمرة ثم لم نزلت جدة قالوا نذهب إلى المدينة ، ففك الإحرام ، نقول إن الإحرام لم ينفك وأنت باق على ذلك حتى لو ذهبت إلى المدينة، وعدوت وأحرمت من أبيار علي فهذا الإحرام لا أثر له ما له قيمة لماذا ؟ لأنه محرم ، حتى لو قال فسخت الإحرام نقول لا ينفسخ الإحرام أنت على إحرامك ، بقي أن يقال كيف نصنع بهذا الرجل الذي فسخ الإحرام ولبس الثوب وراح للمدينة وأحرم من أبيار علي نقول هذا الرجل فعل هذا الشيء جاهلاً فليس عليه شيء في لباس الثياب ، ولا الطيب إن كان قد تطيب ولا إتيان أهله إن كان قد أتى أهله لأنه كان جاهلاً والقاعدة الشرعية أن فعل المحظورات، جاهلاً إيش ؟ لا شيء فيه كل المحظورات إذا فعلها الإنسان جاهلاً فليس عليه شيء في جميع العبادات ، عرفت الآن ؟
السائل : مفيش علينا حاجة ؟
الشيخ : ما في حاجة لكن لا تعود لها
السائل : أنا منعرفش
الشيخ : طيب ، قلنا إن جميع العبادات إذا فعل المحظور فيها جاهلاً فلا شيء عليه ، لو تكلم في الصلاة جاهلاً ؟ فلا شيء عليه لو تكلم فلا شيء عليه ، لو تكلم في الصلاة ناسياً ؟ فلا شيء عليه طيب رجل قرع عليه الباب وهو يصلي فقال: تفضل وهو يصلي ناسياً فماذا عليه ؟ لا شيء عليه ، رجل سمع شخصاً عطس في صلاته فقال الحمد لله ، فقال له جاره يرحمك الله ، عليه شيء ولا لأ ؟ ما عليه شيء لماذا ؟ لأنه إما جاهل وإما ناسي ، أما أن يتعمد يتكلم وهو يعلم أن الكلام حرام ما يمكن أن يتكلم ، وفي ذلك جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة فعطس رجل من القوم فقال الحمد لله ، قال الحمد لله وهو يصلي ؟ نعم إذا عطست في صلاتك فقل الحمد لله ولو كنت تصلي ، فقال له معاوية يرحمك الله فرماه الناس بأبصارهم يعني نظروا إليه نظر إنكار فقال: وا ثكل أمياه ، تكلم مرة ثانية ، فجعل الناس يضربون على أفخادهم يسكتونه فسكـت ، ولما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته ، دعاه كلمه ، فجاء ، قال معاوية فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً أحسن تعلبماً منه ، اللهم صلى وسلم عليه ، والله ما كهرني ولا نهرني ، يعني لا نهره بلسانه ولا كهره بوجهه ، يعني ما اقفهر بوجهه ولا نهره بلسان ، وإنما قال : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التسبيح التكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وهل أمره بإعادة الصلاة ؟ لا ، مع أنه تكلم ، لكنه تكلم جاهلاً ، طيب أنا قلت في جميع العبادات إذا فعل الإنسان محظوراً ناسياً أو جاهلاً فلا شيء عليه ، في الصيام : لو أن أحد أكل وهو صائم جاهلاً يظن أن الفجر لم يطلع فتبين أنه طلع فهل عليه قضاء؟ لا ، لأنه جاهل لا يدري طيب أكل وشرب ، ولما خرج وجد الناس قد خرجوا من الصلاة صلاة الفجر ، لكنه حين أكل وشرب يظن أنه بالليل ، ماذا عليه لا شيء عليه طيب ، رجل في جدة ، سمع أذان مكة فظنه أذان جدة فأكل ، ولما أكل تمرة أو تمرتين سمع أذان جدة يش تقولون ؟ لا شيء عليه لماذا ؟ لأنه كان جاهلاً ، ولهذا قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم طلعت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ما في ساعات فظنوا أن الشمس قد غابت فأفطروا ثم بعد أن أفطروا طلعت الشمس ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء هذا اليوم لماذا ؟ لأنهم كانوا جاهلين ، ما علموا طيب في الحج رجل ، كان محرماً ، كاشفاً رأسه ، صح ولا لأ ؟ كان محرماً كاشفاً رأسه صح صح ، لكن مع حر الشمس غطى رأسه ، يظن أن ذلك جائز هل عليه شيء ؟ ليس عليه شيء لأنه جاهل ، طيب اقرأء هذا السؤال . طيب اقرأه ما في مانع