سائل يقول : يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ما علاج ذلك وإذا أراد أحد الطلاب بأن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود والغبطة المحمودة ؟ حفظ
السائل : يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ، ما علاج ذلك ، وإذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود و..
الشيخ : اعد اعد السؤال
السائل : يقول يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ، ما علاج ذلك ، وإذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود والغبطة المحمودة ؟
الشيخ : ... من ايش ؟
السائل : من التنافس المحمود والغبطة المحمودة
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال تضمن فقرتين الفقرة الأولى أن بعض طلبة العلم يطلبون العلم من أجل الجاه والرئاسة والعلو في الأرض ولا شك أن هذه نية فاسدة وأن طلب العلم الذي يبتغى به وجه الله لا يجوز إلا أن يكون لله ، وفي الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم ( من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة ) والعياذ بالله ، واعلم يا أخي أنك إذا طلبت العلم لله حصل لك من الجاه والتقدير والاحترام ما لا يفوتك لو طلبته لغير الله بل انك لو طلبته لغير الله سوف يفوتك هذا التقدير والجاه الذي يصدر من القلوب فاخلص النية لله عز وجل واصدق مع الله تجد العاقبة الحميدة ، وأما إذا ، الشق الثاني إذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهذا ليس من إرادة العلو ولا بأس به ، كل واحد منا يحب أن يكون أعلم من الآخر ، وأزين من الآخر ، ولا يخفى علينا جميعا ما ثبت في صحيح البخاري حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن في الشجر شجرةٌ إن في الشجر شجرةً مثلها مثل المؤمن فصار الناس يخوضون في الأشجار ، قال ابن عمر فوقع في قلبي أنها النخلة ولكنه لصغر سنه لم يتقدم بهذا ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم هي النخلة ، فلما علم بذلك عمر تمنى أن عبد الله بن عمر قال ذلك ) ليكون في ذلك مفخرة له ، وعلى هذا فلا حرج أن يتمنى الإنسان أن يكون أفضل من زميله وأعلم من زميله لكن لا يحول بين زميله وبين تحصيل العلم فيحسده على ذلك ويمنعه فضل الله عليه ، فيكون فيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) فإن الحسد من صفات اليهود نعوذ بالله وإياكم منه ، نعم
الشيخ : اعد اعد السؤال
السائل : يقول يلاحظ على بعض طلبة العلم أنهم يطلبون العلم من أجل الجاه والمكانة والعلو في الأرض ، ما علاج ذلك ، وإذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهل هذا من إرادة العلو في الأرض أم هو من التنافس المحمود والغبطة المحمودة ؟
الشيخ : ... من ايش ؟
السائل : من التنافس المحمود والغبطة المحمودة
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال تضمن فقرتين الفقرة الأولى أن بعض طلبة العلم يطلبون العلم من أجل الجاه والرئاسة والعلو في الأرض ولا شك أن هذه نية فاسدة وأن طلب العلم الذي يبتغى به وجه الله لا يجوز إلا أن يكون لله ، وفي الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم ( من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة ) والعياذ بالله ، واعلم يا أخي أنك إذا طلبت العلم لله حصل لك من الجاه والتقدير والاحترام ما لا يفوتك لو طلبته لغير الله بل انك لو طلبته لغير الله سوف يفوتك هذا التقدير والجاه الذي يصدر من القلوب فاخلص النية لله عز وجل واصدق مع الله تجد العاقبة الحميدة ، وأما إذا ، الشق الثاني إذا أراد أحد الطلاب أن يكون أفضل من زميله فهذا ليس من إرادة العلو ولا بأس به ، كل واحد منا يحب أن يكون أعلم من الآخر ، وأزين من الآخر ، ولا يخفى علينا جميعا ما ثبت في صحيح البخاري حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن في الشجر شجرةٌ إن في الشجر شجرةً مثلها مثل المؤمن فصار الناس يخوضون في الأشجار ، قال ابن عمر فوقع في قلبي أنها النخلة ولكنه لصغر سنه لم يتقدم بهذا ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم هي النخلة ، فلما علم بذلك عمر تمنى أن عبد الله بن عمر قال ذلك ) ليكون في ذلك مفخرة له ، وعلى هذا فلا حرج أن يتمنى الإنسان أن يكون أفضل من زميله وأعلم من زميله لكن لا يحول بين زميله وبين تحصيل العلم فيحسده على ذلك ويمنعه فضل الله عليه ، فيكون فيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) فإن الحسد من صفات اليهود نعوذ بالله وإياكم منه ، نعم