سائل يقول : فضيلة الشيخ إني أحبك في الله ما هي نصيحتكم لمن إذا أقبل رمضان حضر إلى مكة واعتكف بالحرم ثم إذا انتهى شهر رمضان انسلخ ولم يتغير حاله ورجع إلى ما كان عليه . حفظ
السائل : فضيلة الشيخ إني أحبك في الله ما هي نصيحتكم لمن إذا أقبل رمضان حضر إلى مكة واعتكف بالحرم ثم إذا انتهى شهر رمضان انسلخ ولم يتغير حاله رجع إلى ما كان عليه ؟
الشيخ : الذي أنصح به هؤلاء الإخوة أن يتقوا الله عز وجل وأن يعلموا أن عبادة الله تعالى لا تنقطع بمواسمها فالمواسم ما هي إلا لشحذ الهمم وتكفير الماضي وقوة الصبر والمصابرة ، إذا كان مر على الإنسان شهر كامل حبس نفسه عن الشهوات الجسدية وحبس نفسه عن الشهوات المعنوية فلا أظن أنه يتغير بعد مضي هذا الشهر ، لأن الصوم حبس النفس عن الشهوات الجسدية كالأكل والشرب والنكاح ، وعن الشهوات المعنوية كقول الزور والعمل به والجهل ، ولو أننا فعلنا ذلك وانحبست منا الظواهر والبواطن ما خرج رمضان إلا وأحوالنا متغيرة ، لكن مع الأسف أن كثيرا من الناس يحرصون على الخير في رمضان فإذا خرج رمضان نسوا هذا الخير نسوا هذا الخير الذي وفقهم الله إليه وصار كأن رمضان لم يمر بهم ، وبئس قوما لا يعرفون الله إلا في رمضان ، نعم.