رابعا : الإعتصام بحبل الله وعدم التفرق . حفظ
الشيخ : أن الاعتصام الحقيقي الذي لا ينفصم هو الاعتصام بحبل الله كما قال الله تعالى: (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )) وأن الاعتصام بحبل الله وهو الإسلام هو الذي يجمع الأمة، أما الاعتصام بغير الإسلام فإن ذلك لا يفيد الأمة أبداً ولن تجتمع الأمة على شيء اجتماعها على الإسلام أبداً، لما كانت الأمة تعتمد على النسب وعلى القبائل كانت متفرقة كما قال الله تبارك وتعالى في ما منّ به على المسلمين أنهم كانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم منها، وأن المسلمين أيضاً كانوا متفرقين فأصبحوا بنعمة الله إخواناً فلا يمكن أن يجتمع المسلمون على شيء سوى دين الإسلام، الجنسية لا يمكن أن يجتمعوا عليها، ولهذا نعتبر أن الاعتصام بالقومية لم يفد الأمة شيئاً بل إن الأمة تمزقت في الحال التي يجب أن تكون متماسكة في الحال التي يجب أن يأخذها حليمها على يد سفيهها نجدها تفرقت وتمزقت وصارت شماتة للأعداء، حتى إن أعداء هذه القومية صاروا يضحكون بها أمام العالم ويقولون: انظروا إليهم تمزقوا وتفرقوا وصار بعضهم يقتل بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً ولاشك أن هذه من الحكم التي يجب أن نتخذ منها عبرة وأن يكون مبدؤنا هو الالتفاف حول الاعتصام بالإسلام لا بأي شيء سواه، حتى نكون أمة واحدة لا فضل لعربي على عجمي إلا بتقوى الله عز وجل.
يقول هناك أشياء مجهولة لكثير من الناس تذكر أو يسمع عنها لفظاً ولم تعرف معنى إلا عند حصول هذه الكارثة فإن الناس عرفوا معاني هذه المصطلحات وعرفوا كيف يستعدون لمواجهة المتصفين بها وهذا لاشك أنه ثمرة جيدة طيب تفضل
الطالب : ...
الشيخ : طيب بارك الله فيك