ثامنا : بيان أن الظلم عاقبته وخيمة وأن الظالم لن يفلح . حفظ
الشيخ : هذه حكمة عظيمة أيضاً حتى يتبين أن الظلم مرتعه وخيم وأن الظالم لن يفلح وهذا والله عندنا قد وثقنا به تماماً، لأن الله تعالى قال في القرآن: (( إنه لا يفلح الظالمون )) وهذا خبر مِن مَن؟ من الله الذي يصدق مخبره، وهو أيضاً خبر من قادر على إنفاذ ما وعد به إنه لا يفلح الظالمون وقال تعالى: (( إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) فالمفسد لن يصلح عمله والظالم لن يفلح أبداً وإذا كان كذلك فإننا نثق بأن الظالم لن يفلح أياً كان من أي جنس من البشر فإنه لن يفلح ولكن يجب ألا يغيب عن بالنا مسألة مهمة وهي أن الله قد يملي للظالم ويمهله ولا يأخذه بسرعة حتى يلجأ المظلوم إلى الله حقيقةً وحتى يرتفع الظالم ويظن أنه لا يمكن أن يضعه أحد (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) وتلا قوله تعالى: (( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) إذا علمنا ذلك فإننا ننتظر الفرج من الله عز وجل بإزالة الظلم عن كل مظلوم سواء في فلسطين أو في أفغانستان أو في أي بلاد من بلاد الله عز وجل لأننا نعلم أن الأمر كما أخبر الله إنه لا يفلح الظالمون طيب في شيء أيضاً؟
الطالب : أن هذه الوسيلة بحد ذاتها خير للإسلام والمسلمون ليس شراً كما يظن بعض الناس
الشيخ : كيف ذلك؟
الطالب : لأنها جلبت منافع كثيرة واستفادوا منها أشياء كثيرة تنفعهم في مصالحهم
الشيخ : طيب