الثالث عشر : معرفة نعمة الله تعالى وقدر الأمن . حفظ
الشيخ : يقول من فوائد أو من حكم هذه الكارثة أننا عرفنا قدر نعمة الله تعالى بالأمن لقد كانت المخاوف أو العبارات التي فيها الخوف تمر بنا وكأنها شيء بارد، لكن لما حصلت هذه الكارثة عرفنا الخوف وعرفنا قدر نعمة الله علينا بالأمن وإلا فمن يصدق أن من الناس من خرج من بلده خوفاً من الهلاك في بلادنا ولكن بهذا عرفنا قدر نعمة الله سبحانه وتعالى، وقد نبه الله على ذلك في قوله: (( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون، ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون )) فنحن لن نعرف قدر نعمة الله سبحانه وتعالى علينا بهذا الليل والنهار اللذين يتعاقبان علينا إلا لو قدرنا أن الوقت كله نهار أو أن الوقت كله ليل ولهذا من الحكم المأثورة " أن بضدها تتبين الأشياء "