شرح حديث:" إن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة " . حفظ
الشيخ : وانظر إلى حديث ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام فقال: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) ولم يبينها الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل أن يتعب الإنسان في استخراجها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحديث الذي ورد في تعيينها قال أئمة الحفاظ إنه حديث مدرج لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لأجل أن يتولى الإنسان بنفسه استخراج هذه الأسماء من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يتبين للمجد الحريص على تتبع هذه الأسماء من غيره طيب يقول من أحصاها دخل الجنة هل معنى إحصائها أن تتحفظها تكتبها في ورقة وتحفظها بقلبك؟ لا، إحصاؤها هو أولاً معرفتها لفظاً معرفة معناها التعبد لله بمقتضاها وهذه النقطة الأخيرة هي المهمة بالنسبة للسير والسلوك إلى الله عز وجل معرفة لفظها الثاني معرفة معناها الثالث: التعبد لله بمقتضاها ولهذا قال الله تعالى: (( اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم )) اعلموا علماً يتغير به سلوككم ومنهاجكم إلى الله عز وجل التعبد لله بمقتضاها إذا علمت أن الله سميع ماذا تتجنب؟ كل قول يغضب الله وتختار كل قول يرضي الله إذا علمت أن الله بصير وش تعمل؟ تتجنب كل فعل يغضب الله وتقوم بكل فعل يرضي الله عز وجل لأنك تعلم أن الله يراك سميع بصير طيب إذا علمت أن الله حكيم فإنك تؤمن بقضاء الله وقدره وتعلم أن ما قدره وقضاه فإنه لحكمة وتؤمن كذلك بشرعه فتنقاد له انقياداً تاماً لأنك تعلم أن ما قضاه الله عز وجل فهو لحكمة طيب