معنى قوله تعالى :" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمه إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " . حفظ
الشيخ : (( يعلم ما في البر والبحر )) من أي شيء؟ كل ما في البر والبحر من شجر وحجر وأنهار وطيور وحيوان كل ما في البر والبحر (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) الورقة من أين تسقط؟ من الشجرة ومن ورقة شامل لكل ورقة صغيرة أو كبيرة، لأن ورقة نكرة في سياق (( وما تسقط )) في سياق إيش؟ في سياق النفي فتكون مفيدة للعموم أي ورقة تسقط فهو يعلمها طيب وأي ورقة تنبت يعلمها، لأنه إذا كان يعلم الأوراق الساقطة فهو يعلم الأوراق النابتة من باب أولى لأن الإنبات يحتاج إلى خلق والله عز وجل يعلم ما خلق كما قال تعالى: (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) طيب (( ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا يعلمها (( ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا وهي معلومة لله أي حبة معلومة الكبيرة أم الصغيرة ، الكبيرة والصغيرة لأن حبة أيضا نكرة في سياق النفي (( في ظلمات الأرض )) أخونا يبين لنا ظلمات الأرض
الطالب : في قاع البحار
الشيخ : هذه واحد طيب ظلمة الليل، ما فيه شيء ثاني
الطالب : ...
الشيخ : هو يقول في ظلمات الأرض هذه ظلمة البحر وظلمة الليل
الطالب : ظلمة تحت الأرض هذه الظلمة الأولى، الظلمة الثانية ظلمة البحر الظلمة الثالثة ظلمة الليل وظلمة السحاب
الشيخ : إذا كان فيه سحاب
الطالب : وظلمة المطر
الشيخ : إذا كان فيه مطر صحيح خمس ظلمات استرح فيه شيء عندك
الطالب : ظلمة داخل الحوت
الشيخ : داخل إيش؟
الطالب : الحوت ، يونس عليه السلام كان في ظلمة الحوت
الشيخ : في ظلمات الأرض البطون ما أدري هل هي من الأرض ولا لا؟ على كل حال نشوف، في ظلمات الأرض لنفرض أن حبة في قاع البحر تحت الطين في ليلة مظلمة ممطرة إذا عددنا الظلمات صارت خمساً ظلمة الطين الذي فوق الحبة ظلمة الماء الذي فوق الطين ظلمة الليل ظلمة السحاب ظلمة الماء المطر لأن الماء المطر إذا كان ينزل يكون فيه ظلمة ولهذا تنظر للمطر من خلال السحاب الأبيض تراه أسود هذه خمس ظلمات وهي التي نعلمها إذا كان هناك ظلمات أخرى ما نعلمها الله أعلم هذه الحبة الصغيرة في هذه الظلمات معلومة عند الله: (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )) يعني إلا وهو مكتوب عند الله كتاب بين لا يختلف إذن علم الله محيط بكل شيء جملة وتفصيلاً في الحاضر والماضي والمستقبل