الفائدة الثانية : تحريم البدع في الدين . حفظ
الشيخ : ويؤخذ من هذه الآية تحريم البدع في الدين من أين تؤخذ؟ تفضل
الطالب : من قوله تعالى: (( لا تقدموا ))
الشيخ : فإن المبتدع مقدم بين يدي الله ورسوله أحسنت وجه ذلك أن المبتدع شرع في دين الله ما ليس منه فلسان حاله يقول إن الشرع قاصر لأن هذه عبادة لم يأت بها فيكون قاصراً ولهذا تعتبر البدع من أخطر ما يكون على دين الإنسان من أخطر ما يكون لأن مضمونها ومستلزماتها صعبة للغاية الابتداع في دين الله ينافي قول الله عز وجل: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) اليوم متى أي يوم؟ يوم عرفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع أكملت لكم دينكم ما فيه شيء من الدين إلا كامل إذاً هل نحتاج بعد هذه الآية إلى شيء ندين الله به غير موجود في الشرع؟ أبداً لا نحتاج فمن ابتدع في الدين فإن ابتداعه ينافي مضمون هذه الآية منافاة تامة والإنسان المبتدع لو علم ما في بدعته من الخطر العظيم لكان أشد نفوراً منها من نفور الإنسان من الأسد