مسألة: هل يعذر الصائم إذا فعل مفطرا عالما بالتحريم ولكنه لا يعلم ماذا يترتب عليه . حفظ
الشيخ : لو أن الصائم فعل المفطر عالماً أنه حرام ولكنه لم يعلم ماذا يترتب عليه فهل يكون هذا عذر في فعله أو لا؟
الطالب : ليس عذر
الشيخ : ليس عذراً مثاله
الطالب : ...
الشيخ : يعني ، طيب ، ليس عذر استرح السؤال فهمتموه الآن طيب رجل يعلم أن هذا الفعل مفطر لكنه لا يدري ماذا يترتب عليه ففعل هذا الفعل وهو يعلم أنه مفطر مفسد للصوم فهل يترتب عليه ما كان جاهلاً به أو لا يترتب؟ هذا هو السؤال
الطالب : لا يترتب عليه
الشيخ : لا يترتب عليه وأخوك يقول إنه يترتب
الطالب : يعني الأصل لأنه يعلم الحكم أنه يفطر مثال الجماع في نهار رمضان فالكفارة، عليه كفارة إن جامع في نهار رمضان متعمداً فعليه الكفارة والقضاء، إذا كان جاهلا بالكفارة لا يترتب عليه
الشيخ : يعني ليس عليه كفارة
الطالب : إيه نعم لا يترتب عليه ذلك
الشيخ : طيب استرح الآن فهمنا أن جوابك مضبوط يعني فهمنا أن الرجل فاهم للموضوع ولكن نقول إنه يفطر ولو كان جاهلاً ما يترتب عليه أن نقول لهذا الرجل إذا علمت أن الجماع مفسد للصوم فإن صومك قد فسد وعليك الكفارة وإن كنت جاهلاً بها والدليل على هذا أن الرجل الذي جامع زوجته في نهار رمضان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاء يسأل يقول ماذا علي؟ فإذا يكون قد جامع وهو لا يدري ماذا يجب عليه ومع ذلك ألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، لكن لو أن شخصاً جامع وهو لا يدري أن الجماع مفسد للصوم وجاء يسأل فهل يلزمه شيء؟ لا هذا هو الذي لا يلزمه لأنه لا يدري عن حكمه أما الذي يدري عن الحكم لكن لا يدري ماذا يترتب على الفعل فإن هذا يلزم بما يترتب على الفعل وإن كان جاهلاً به لأنه انتهك حرمة الصوم بفعل يعلم أنه حرام فلزمه مقتضاه وما يترتب عليه انتبهوا لهذا الفرق لأن بعض الناس يظن أن الجهل بما يترتب على الفعل كالجهل بحكم الفعل وليس كذلك فإذا كان عالماً بحكم الفعل لزمه ما يترتب عليه وإن كان جاهلاً بما يترتب عليه طيب هذه ثلاثة شروط لإفساد الصوم بهذه المفطرات
وبها نعرف أن هذا الدين ولله الحمد يسر وأنه ليس فيه مشقة وأن الله عز وجل إنما شرعه لعباده وكلفهم بهم لإصلاحهم لا لعذابهم وقد قال الله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )) وقال الله تعالى (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال تعالى (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن المعلوم أننا لو ألزمنا الناس أو لو أفسدنا عبادة الناس مع الجهل بالمفسد لكان في ذلك حرج ومشقة
الطالب : ليس عذر
الشيخ : ليس عذراً مثاله
الطالب : ...
الشيخ : يعني ، طيب ، ليس عذر استرح السؤال فهمتموه الآن طيب رجل يعلم أن هذا الفعل مفطر لكنه لا يدري ماذا يترتب عليه ففعل هذا الفعل وهو يعلم أنه مفطر مفسد للصوم فهل يترتب عليه ما كان جاهلاً به أو لا يترتب؟ هذا هو السؤال
الطالب : لا يترتب عليه
الشيخ : لا يترتب عليه وأخوك يقول إنه يترتب
الطالب : يعني الأصل لأنه يعلم الحكم أنه يفطر مثال الجماع في نهار رمضان فالكفارة، عليه كفارة إن جامع في نهار رمضان متعمداً فعليه الكفارة والقضاء، إذا كان جاهلا بالكفارة لا يترتب عليه
الشيخ : يعني ليس عليه كفارة
الطالب : إيه نعم لا يترتب عليه ذلك
الشيخ : طيب استرح الآن فهمنا أن جوابك مضبوط يعني فهمنا أن الرجل فاهم للموضوع ولكن نقول إنه يفطر ولو كان جاهلاً ما يترتب عليه أن نقول لهذا الرجل إذا علمت أن الجماع مفسد للصوم فإن صومك قد فسد وعليك الكفارة وإن كنت جاهلاً بها والدليل على هذا أن الرجل الذي جامع زوجته في نهار رمضان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاء يسأل يقول ماذا علي؟ فإذا يكون قد جامع وهو لا يدري ماذا يجب عليه ومع ذلك ألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، لكن لو أن شخصاً جامع وهو لا يدري أن الجماع مفسد للصوم وجاء يسأل فهل يلزمه شيء؟ لا هذا هو الذي لا يلزمه لأنه لا يدري عن حكمه أما الذي يدري عن الحكم لكن لا يدري ماذا يترتب على الفعل فإن هذا يلزم بما يترتب على الفعل وإن كان جاهلاً به لأنه انتهك حرمة الصوم بفعل يعلم أنه حرام فلزمه مقتضاه وما يترتب عليه انتبهوا لهذا الفرق لأن بعض الناس يظن أن الجهل بما يترتب على الفعل كالجهل بحكم الفعل وليس كذلك فإذا كان عالماً بحكم الفعل لزمه ما يترتب عليه وإن كان جاهلاً بما يترتب عليه طيب هذه ثلاثة شروط لإفساد الصوم بهذه المفطرات
وبها نعرف أن هذا الدين ولله الحمد يسر وأنه ليس فيه مشقة وأن الله عز وجل إنما شرعه لعباده وكلفهم بهم لإصلاحهم لا لعذابهم وقد قال الله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )) وقال الله تعالى (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال تعالى (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن المعلوم أننا لو ألزمنا الناس أو لو أفسدنا عبادة الناس مع الجهل بالمفسد لكان في ذلك حرج ومشقة