بيان حكم تارك الزكاة . حفظ
الشيخ : الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وهي من أعظم أركانه حتى إن الإمام أحمد رحمه الله في رواية عنه قال: " إن من تركها بخلاً فهو كافر وإن أقر بوجوبها " كما أن من ترك الصلاة تهاوناً فهو كافر وإن أقر بوجوبها ولكن الرواية الثانية عن أحمد أنه لا يكفر بترك الزكاة بخلاً مع إقراره بوجوبها وهي المشهورة من مذهبه وهي التي دل عليها النص وذلك فيما رواه مسلم من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ) جنبه يعني الجنبين وجبينه وظهره ( كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) من أين نأخذ من هذا الحديث أن تارك الزكاة لا يكفر
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار )
الشيخ : طيب وجه الدلالة
الطالب : الكافر لا يخير إلى جنة أو نار
الشيخ : أن الكافر ليس له سبيل إلى الجنة طيب أحسنت، إذن القول الراجح أن مانع الزكاة بخلاً مع إقراره بوجوبه لا يكون كافراً ويدل لهذا أيضاً قول عبدالله بن شقيق: " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة "
الطالب : قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار )
الشيخ : طيب وجه الدلالة
الطالب : الكافر لا يخير إلى جنة أو نار
الشيخ : أن الكافر ليس له سبيل إلى الجنة طيب أحسنت، إذن القول الراجح أن مانع الزكاة بخلاً مع إقراره بوجوبه لا يكون كافراً ويدل لهذا أيضاً قول عبدالله بن شقيق: " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة "