ذكر دليل خاص في وجوب الزكاة في الحلي . حفظ
الشيخ : ثم نقول مرة أخرى هناك دليل خاص على وجوب الزكاة في الحلي يعني إذا تركنا الاستدلال بالعموم قلنا هناك أدلة خاصة في وجوب زكاة الحلي ومنها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي هو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو عبدالله بن عمر بن عاص ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال أتؤدين زكاة هذا؟ قالت: لا قال: أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من نار؟ فخلعتهما وألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: هما لله ورسوله ) وهذا نص في موضع النزاع فيكون دليلاً على الفصل بين المتنازعين وهذا الحديث قال ابن حجر في بلوغ المرام إن إسناده قوي وقال شيخنا عبدالعزيز بن باز: إنه صحيح، ويؤيده العمومات الدالة على وجوب الزكاة في الذهب والفضة بدون تفصيل ومن طعن في هذا الحديث بأنه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقد خالف قول المحققين من علماء الحديث كما ذكر ذلك ابن القيم في زاد المعاد عند كلامه على الحضانة وذكر أن المحققين من العلماء يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وما أكثر الأحاديث التي احتج بها الفقهاء على أحكام الشريعة وهي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، حتى إن بعض علماء الحديث بالغ وقال إن حديث عمر بن شعيب عن أبيه عن جده كحديث مالك عن نافع عن ابن عمر والمعروف عند علماء المصطلح أن هذه الترجمة مالك عن نافع عن ابن عمر تسمى سلسلة الذهب أو السلسلة الذهبية لكن قد لا نتجاسر أن نبالغ حتى نوصل حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده موضع حديث مالك عن نافع عن ابن عمر لكن روايته تعتبر من قبيل الحسن فإذا أيدت بعمومات صارت صحيحة لغيرها ولهذا صحح هذا الحديث من قبل علماء لهم قدم راسخ في الحديث