سائل يقول : ما رأي فضيلتكم في هذا البيت من الناحية العقدية : وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا . حفظ
السائل : يقول ما رأي فضيلتكم في هذا البيت من الناحية العقدية:
" وما الدهر إلا من رواة قصائدي *** إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً "
الشيخ : نعم أقول كما قال الله عز وجل (( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) الشعراء دائماً يأتون بمبالغات كبيرة فالشاعر قد لا يكون عنده حينما قال هذا البيت نظر للعقيدة ولكنه من المبالغة قال إن الدهر من رواة القصائد يعني أنني إذا قلت قصيدة تناقلها الناس مدى الدهور فإذا قلت شعرا أصبح الدهر منشداً وليس يريد أن الدهر إذا قال الشعر هذا الشاعر يقوم فينشد أبداً ولكنه يريد المبالغة وقد قال الشعراء " إن أعذب الشعر أكذبه " إن أعذب الشعر أكذبه فدعوا الشعراء ومبالغاتهم وكذبهم