سائل يقول : نحن موظفون حكوميون تأتينا في رمضان إكراميات و زكوات من بعض رجال الأعمال و لا نستطيع التفرقة بين الزكوات و الإكراميات لعدم علمنا بذلك و السؤال : إذا أخذنا تلك الموال و نحن في غنى عنها و أنفقناها على الأيتام و الأرامل و الفقراء ما الحكم ؟ و إذا أنفقناها على أسرنا و أكلنا منها ما الحكم و إذا رددناها و لم نأخذها ألسنا متنطعين ؟. حفظ
السائل : يقول نحن موظفين حكوميين تأتينا في رمضان إكراميات وزكوات من بعض رجال الأعمال ولا نستطيع التفرقة بين الزكوات والإكراميات لعدم علمنا بذلك السؤال إذا أخذنا تلك الأموال ونحن في غنى عنها وأنفقناها على الأرامل والأيتام والفقراء ما الحكم وإذا أنفقناها على أسرنا وأكلنا منها ما الحكم وإذا رددناها ولم نأخذها ألسنا متنطعين؟
الشيخ : ألسنا إيش؟
السائل : متنطعين؟
الشيخ : نعم هدايا العمال من الغلول يعني إذا كان الإنسان في وظيفة حكومية وأهدى إليه أحد ممن له صلة بهذه المعاملة فإنه من الغلول ولا يحل له أن يأخذ من هذا شيئاً ولو بطيب نفس منه مثال ذلك لنفرض أن لك معاملة في دائرة ما وأهديت لمدير هذه الدائرة أو لموظفيها هدية فإنه يحرم عليهم قبولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبدالله بن اللتبية على الصدقة فلما رجع قال هذه لي أهدي إليّ وهذه لكم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس وقال ما بال الرجل منكم نستعمله على العمل فيأتي ويقول هذا لكم وهذا أهدي إلي فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا؟ فلا يحل لأحد موظف في دائرة من دوائر الحكومة أن يقبل الهدية في معاملة تتعلق بهذه الدائرة ولأننا لو فتحنا هذا الباب وقلنا يجوز للموظف قبول هذه الهدية لكنا قد فتحنا باب الرشوة التي يرتشي بها صاحب الحق من يلزمه الحق والرشوة كما نعلم خطيرة جداً وهي من كبائر الذنوب فالواجب على الموظفين إذا أهدي لهم هدية فيما يتعلق بعملهم أن يردوا هذه الهدية ولا يحل لهم أن يقبلوها سواء جاءتهم باسم الهدية أو باسم الصدقة أو باسم الزكاة ولاسيما إذا كانوا أغنياء فإن الزكاة لا تحل لهم كما هو معلوم نعم