قصة الأعرابي الذي بال في المسجد . حفظ
الشيخ : ودليل آخر ( أن أعرابيا جاء إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه فجعل يبول في المسجد ) والبول في المسجد حكمه؟
الطالب : حرام.
الشيخ : حرام. طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت حرام ( فلما جعل هذا الأعرابي يبول صاح به الصحابة ونهوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه ) ، يعني لا تقطعوا عليه بوله. ( وزجرهم فسكتوا. فلما قضى الأعرابي بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يراق على بوله ذنوب من ماء ) والذنوب الأخ.
الطالب : على قدر البول يسكب الماء على ...
الشيخ : لكن ماهو الذنوب؟
الطالب : الدلو.
الشيخ : الدلو. طيب. ( أمر أن يصب على بوله ذنوب من ماء ). لما صب عليه الذنوب زالت المفسدة وإلا لا؟
زالت طهرت الأرض. ( ثم دعا الأعرابي وقال له : إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للصلاة وقراءة القرآن والذكر ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ( فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ). لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كلمه برفق والصحابة كلموه بعنف فقال : ( اللهم ارحمني ومحمدا و لا ترحم معنا أحدا ). وهكذا يكون الداعي الى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يستعمل الرفق واللين. لننظر أيها الإخوة : هل الحكمة في أن يقام هذا الأعرابي من بوله أو أن يبقى على بوله ثم بعد ذلك نزيل الأثر السيء الحاصل من بوله. الثاني وإلا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني. طيب لماذا؟ لو أنه قام : فإما أن يستر عورته بثوبه وحينئذ يتلوث ثوبه بالنجاسة. وإما أن يبقى رافعا ثوبه وحينئذ تبدو عورته ويتلوث المسجد بالنقط فيتسع موضع النجاسة. أليس كذلك؟ طيب. إذن من الحكمة أن يبقى ولا يحصل هذا المحذور
كذلك أيضا لو أنه قام و قطع بوله مع استعداد البول للخروج لكان في ذلك ضرر عليه من الناحية الصحية. ومن المعلوم أن كل مافيه ضرر من النواحي الصحية فإنه منهي عنه لأن الله تعالى قال في كتابه : ((ولا تقتلوا أنفسكم ))، ولأن الله تعالى أمر بالتيمم إذا كان الإنسان مريضا يضره استعمال الماء.
طيب. إذن من آداب الآمر الناهي ايش؟ أن يراعي الحكمة بحيث لا يترتب على أمره أو نهيه شر أكبر مما أمر به أو نهى عنه.
الطالب : حرام.
الشيخ : حرام. طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت حرام ( فلما جعل هذا الأعرابي يبول صاح به الصحابة ونهوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه ) ، يعني لا تقطعوا عليه بوله. ( وزجرهم فسكتوا. فلما قضى الأعرابي بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يراق على بوله ذنوب من ماء ) والذنوب الأخ.
الطالب : على قدر البول يسكب الماء على ...
الشيخ : لكن ماهو الذنوب؟
الطالب : الدلو.
الشيخ : الدلو. طيب. ( أمر أن يصب على بوله ذنوب من ماء ). لما صب عليه الذنوب زالت المفسدة وإلا لا؟
زالت طهرت الأرض. ( ثم دعا الأعرابي وقال له : إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للصلاة وقراءة القرآن والذكر ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ( فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ). لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كلمه برفق والصحابة كلموه بعنف فقال : ( اللهم ارحمني ومحمدا و لا ترحم معنا أحدا ). وهكذا يكون الداعي الى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يستعمل الرفق واللين. لننظر أيها الإخوة : هل الحكمة في أن يقام هذا الأعرابي من بوله أو أن يبقى على بوله ثم بعد ذلك نزيل الأثر السيء الحاصل من بوله. الثاني وإلا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني. طيب لماذا؟ لو أنه قام : فإما أن يستر عورته بثوبه وحينئذ يتلوث ثوبه بالنجاسة. وإما أن يبقى رافعا ثوبه وحينئذ تبدو عورته ويتلوث المسجد بالنقط فيتسع موضع النجاسة. أليس كذلك؟ طيب. إذن من الحكمة أن يبقى ولا يحصل هذا المحذور
كذلك أيضا لو أنه قام و قطع بوله مع استعداد البول للخروج لكان في ذلك ضرر عليه من الناحية الصحية. ومن المعلوم أن كل مافيه ضرر من النواحي الصحية فإنه منهي عنه لأن الله تعالى قال في كتابه : ((ولا تقتلوا أنفسكم ))، ولأن الله تعالى أمر بالتيمم إذا كان الإنسان مريضا يضره استعمال الماء.
طيب. إذن من آداب الآمر الناهي ايش؟ أن يراعي الحكمة بحيث لا يترتب على أمره أو نهيه شر أكبر مما أمر به أو نهى عنه.