سائل يقول : أنا مسلم أعيش في بلد تحكمه القوانين الوضعية فهل يجوز أخذ حقي عن طريقها لأنه ليس هناك من سبيل آخر و قد يكون الحق كبيرا لا أستطيع الإستغناء عنه ؟ حفظ
السائل : أنا مسلم أعيش في بلد تحكمه القوانين الوضعية. فهل يجوز أخذ حقي عن طريقها لأنه ليس هناك من سبيل آخر وقد يكون حقا كبيرا لا أستطيع الاستغناء عنه.
الشيخ : نعم. ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الطرق الحكمية وهو كتاب جيّد نافع ولا سيما للقضاة. ذكر أنه إذا كان في بلد لا يحكم فيه بالشريعة واضطر إلى أن يتحاكم إلى هؤلاء فإنه لا بأس بذلك لكن بشرط أن يعتقد أنه يريد بذلك حكم الله عز وجل لا الحكم بالقوانين. فإذا حكموا له بمقتضى الشرع أخذه وإن حكموا عليه ترك ، وإذا حكموا له بالشيء بمقتضى القوانين ولكن الشرع لا يجيزه وجب عليه ردّه. أمّا أن ندع الناس تضيع حقوقهم بناءً على أن هذه المحاكم قانونية فهذا في الحقيقة ضرر على الناس وإتلاف لأموالهم ، لكن نتحاكم إليهم فإن حكموا بما يوافق الشرع قَبلناه وإلا فلا . وهذا الذي يتحاكم إليهم يجب أيضا أن يكون لديه هذا الاعتقاد، أي أنه يريد إن حكموا بمقتضى الشريعة قبل وإلا رد.
الشيخ : نعم. ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الطرق الحكمية وهو كتاب جيّد نافع ولا سيما للقضاة. ذكر أنه إذا كان في بلد لا يحكم فيه بالشريعة واضطر إلى أن يتحاكم إلى هؤلاء فإنه لا بأس بذلك لكن بشرط أن يعتقد أنه يريد بذلك حكم الله عز وجل لا الحكم بالقوانين. فإذا حكموا له بمقتضى الشرع أخذه وإن حكموا عليه ترك ، وإذا حكموا له بالشيء بمقتضى القوانين ولكن الشرع لا يجيزه وجب عليه ردّه. أمّا أن ندع الناس تضيع حقوقهم بناءً على أن هذه المحاكم قانونية فهذا في الحقيقة ضرر على الناس وإتلاف لأموالهم ، لكن نتحاكم إليهم فإن حكموا بما يوافق الشرع قَبلناه وإلا فلا . وهذا الذي يتحاكم إليهم يجب أيضا أن يكون لديه هذا الاعتقاد، أي أنه يريد إن حكموا بمقتضى الشريعة قبل وإلا رد.