سائل يقول : نذرت لله صوم شهر على أن أترك التدخين ولم أستطع فما الحكم هل الواجب علي الوفاء بهذا النذر أم تكفيني الكفارة مع العلم أني بعد فترة أعانني الله على تركه ؟. حفظ
السائل : نذرت لله صوم شهر على أن أترك التدخين ولم أستطع. فما الحكم : هل واجب علي الوفاء بهذا النذر أم تكفيني الكفارة مع العلم أنني بعد فترة أعانني الله على تركه ؟
الشيخ : إذا كان النذر على ترك الدخان مقيدا بوقت ومضى ذلك الوقت ولم ينته عنه فإنه يجب عليه أن يكفر كفارة يمين ، وهي إطعام عشرة مساكين.
أما إذا كان النذر غير مقيد بوقت فإنه لما هداه الله على تركه فيما بعد ليس عليه شيء لأنه وفى بالنذر الذي نذره نعم.
السائل : أعمل كطبيب وتهدى لنا ..
الشيخ : وينبغي أن تتذكروا - بارك الله فيكم - أننا دائما نتحدث عن مسألة النذر وننهى عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال : ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ). وهو أيضا لا يرد القضاء.
بعض الناس إذا وقع في شدة نذر إذا كان له مريض نذر إن شفى الله مريضه أن يصوم كذا وكذا أن يتصدق بكذا و هذا خطأ لأنه إن أراد الله أن يشفي هذا المريض شفاه بدون نذر.
بعض الطلبة تكون المادة صعبة مثل النحو عند من لا يعرفه ومثل اللغة الانجليزية عند من لا يعرفها فيقول لله علي نذر إن نجحت في الانجليزية لأفعل كذا وكذا. ثم ينجح وفي النهاية لا يفعل. هذا حرام لا بد أن يفعل ما نذر به ما نذره ما لم يكن معصية.
ولكن هنا مسألة سمعت من بعض الناس أن الغش في اللغة الانجليزية في الاختبار لا بأس به
هل سمعتم ذلك؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ويعللون بأنها لغة الكفار. على كل حال هذا وهم باطل. الغش في الاختبار سواء في اللغة الانجليزية أو في اللغة العربية أو في الفقه أو في التوحيد أو في التفسير أو في أي مادة محرم لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ).
والعجيب أن هذا السائل أو هذا القائل يقول الغش في اللغة الانجليزية لا بأس به فيحكم عليه بأنه غش ثم يقول لا بأس به والغش فيه بأس فقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله.
ثم إنه هنا مشكلة أخرى أيضا لنفرض أن هذا الرجل نال الشهادة وفي بعدها تكون حاله بالنسبة للمرتبة أو الراتب الذي أخذه بناء على هذه الشهادة الباطلة؟
هذه مشكلة مشكلة قد يكون الإنسان يكسب مالا حراما من أجل هذا الغش الذي حصل أي نعم.