سائل يقول : عندما ذهبنا إلى المدينة دخلنا مسجد القبلتين قيل لنا ونحن في المسجد صلوا هكذا على جهة بيت المقدس وصلوا ركعتين أخرى إلى الكعبة ما صحة هذا العمل وما أصل تسمية مسجد القبلتين بهذا الإسم وهل هو المسجد الذي هو الآن موجود ؟ حفظ
السائل : فضية الشيخ. عندما ذهبنا إلى المدينة دخلنا مسجد القبلتين قيل لنا ونحن في المسجد صلوا هكذا أي على جهة القبلة إلى بيت المقدس، وصلوا ركعتين أخرى إلى الكعبة. ما صحة هذا العمل؟ وما أصل تسمية مسجد ذي القبلتين بهذا الاسم؟ وهل هو المسجد الذي هو الآن موجود ؟
الشيخ : هذا من تزوير المزورين، ولهذا قال بعض العلماء : إن المزورين بعضهم يكون مشتقاً من الزور لا من الزيارة. ليس كله مشتق من الزور لكن بعضه مشتق من الزور .يكذب على البسطاء من الناس ويقول هذا محل كذا، وهذا محل كذا. وأحياناً يقول: هذا مبرك ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قدم المدينة وهكذا. وهذه الأمور تحتاج إلى إثبات أولاً وقبل شيء .. وقبل كل شيء، ثم إذا ثبتت فهل نحن نتخذها مزاراً؟
لا. لماذا؟ لأن الصحابة الذين هم أشرف الخلق بعد الأنبياء لم يتخذوها مزاراً، فما سمعنا أحداً من الصحابة يذهب إلى ما يسمى مسجد القبلتين فيصلي فيه، وأنا لا أعلم هذا المسجد يكون صحيحا أنه ذو قبلتين أو لا، ولكن حتى لو صح أنه كان ذا قبلتين فإنه لا يجوز أن يصلي فيه أحد إلى الشام نعم.