الشيخ : طيب. هل مثل ذلك إذا كان هناك حر مزعج فنقول : اذهب فتروش ثم صل أو نقول : صل وأنت منزعج من الحر. الأول وإلا الثاني؟ الأول. الأول من أجل أن يقبل على صلاته وهو فارغ البال. طيب. هل مثل ذلك أيضا شدة البرد بحيث نقول لهذا الإنسان الذي اشتد عليه البرد : اذهب فالبس ثيابا ثم صل أو اذهب وتدفى على النار ثم صل أو نقول صل ولو كنت منشغل القلب بهذا بالبرد؟
الطالب : الأول.
الشيخ : الأول. القاعدة العريضة عندنا أن كل ما أشغل الإنسان عن حضور قلبه في الصلاة وتعلقت به نفسه إن كان مطلوباً، أو قلقت منه إن كان مكروهاً فإنه يتخلص منه قبل أن يدخل في الصلاة.
نخلص من هذا إلى فائدة : وهي أن لب الصلاة وروح الصلاة هو حضور ايش؟ القلب. هذا هو لب الصلاة وروحها. ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بإزالة كل ما يحول دون ذلك قبل أن يدخل الإنسان في صلاته.