خطر كثرة الوساوس و الهواجس في الصلاة و كذا العبث فيها . حفظ
الشيخ : وإذا نظرنا إلى واقعنا اليوم وجدنا ايش؟ أن الوساوس والهواجيس لا تأتي إلا إذا دخل الإنسان في صلاته. يكون الإنسان فارغ البال من قبل أن يدخل في الصلاة. فإذا دخل انفتح عنده آلاف الأفكار والوساوس التي ليس فيها فائدة بل فيها مضرة على الإنسان لأنها تنقص صلاته بلا شك.
طيب. ومن ذلك العبث في الصلاة فإن العبث لا شك يشغل القلب. وما أكثر الذين يعبثون في صلاتهم. نجد بعض الناس إذا دخل في الصلاة ذهب ينظر إلى الساعة كم بقي في الوقت؟ وأحيانا ينظر إلى القلم هل ظهر من الجيب أو هو نازل؟ أحيانا يتذكر الشيء وهو في صلاته فيخرج القلم ويخرج الورقة من جيبه. وإذا لم يكن معه ورقة كتب في راحته في يده وهو يصلي خوفا من النسيان لأن الإنسان إذا دخل في الصلاة جاء الشيطان يذكره يقول اذكر كذا، اذكر كذا حتى يذكره ما لم يكن يذكره من قبل. وإذا فرغ من الصلاة ذهب هذا الذي يذكره ونسي. يذكر أن رجلاً جاء إلى أحد العلماء وقال : إنه أودع وديعة، وأنه نسي مكانها، وأن صاحب الوديعة جاء يطلبها - تعرفون الوديعة؟ - نعم أودعه دراهم مثلا أمانة فأضاع مكانها. فجاء هذا الرجل يسأل العالم قال : ماذا أصنع؟ قال : اذهب فصل، وستذكرها.