و من الأمور التي تشغل في الصلاة : أخذ المأموم المصحف و متابعته إمامه . حفظ
الشيخ : أن رجلاً جاء إلى أحد العلماء وقال : إنه أودع وديعة، وأنه نسي مكانها، وأن صاحب الوديعة جاء يطلبها - تعرفون الوديعة؟ - نعم أودعه دراهم مثلا أمانة فأضاع مكانها. فجاء هذا الرجل يسأل العالم قال : ماذا أصنع؟ قال : اذهب فصل، وستذكرها. فذهب الرجل وجعل يصلي فذكر مكانها.
من أين استدل العالم أو بأي شيء استدل العالم على هذه الحيلة؟ استدل بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الشيطان إذا دخل الانسان في صلاته حضر وجعل يذكره: اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا ) وهذا هو الواقع طيب
ومن ذلك أي ما يشغل عن الصلاة ما يفعله بعض الناس الذين يصلون خلف الإمام تجده يأخذ المصحف، ويتابع الإمام في قراءته. والحقيقة أن هذا العمل يترتب عليه أمور محذورة :
أولاً : أن الإنسان يتحرك بحركات لا حاجة إليها. ماهي الحركات؟ ايش إخراج المصحف ، فتح المصحف ، إغلاق المصحف نعم وربما يكون المصحف دقيقا و يحتاج في النظر إليه إلى نظارات وربما يطلع النظارات وهو يصلي أيضا. هذه أعمال كثيرة.
ومن ذلك أيضا : أن هذا الفعل يشغله عن سنة مطلوبة منه، وهي وضع اليد اليمنى على اليسرى على صدره. فإن هذا من الأمور المشروعة وهو ينشغل بإمساك المصحف عن ذلك.
ومنها أيضا : أن الإنسان يشغل بصره بالانتقال من أعلى الصفحة إلى أسفلها وبالانتقال من أول السطر إلى آخره. والبصر له حركات كما أن اليد لها حركات لاشك في هذا. فإذن ينشغل بحركات عينه التي يتابع فيها الكلمات والحروف في المصحف. كم هذه؟
رابعاً : أن هذا المتابع يشعر وكأنه منفصل عن الصلاة، كأنه يمسك على هذا القارئ من أجل أن ينظر هل يخطئ أو يصيب فيشطح قلبه عن الصلاة ويبعد.
من ورائي وأمسك بالمصحف إن أخطأت ترد علي فهذا جائز من أجل الحاجة.
نقرأ وإلا نأخذ أسئلة؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ذكرنا في البارحة عشان ما يطول علينا النقاش أنا سنجعل نصف للدرس ونصف للأسئلة. لأن هذا هو الذي يقتضيه العدل والإنصاف.
هذا يسأل سؤال : لا بأس من قبوله والإجابة عليه وإن كان على خلاف العادة لأن العادة أنه لا بد أن يكون السؤال في الورقة.