سائل يقول: إذا سهى الإمام وسلم من واحدة في صلاة التراويح فما الحكم؟ حفظ
السائل : يقول : إذا سها الإمام وسلم من واحدة في صلاة التراويح مثلا فما الحكم؟
الشيخ : إذا سلم من واحدة في التراويح فالحكم أن يتمم إذا نبهوه يأتي بركعة ويسلم ثم يسجد للسهو بعد السلام لأن ( النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الظهر أو العصر فسلم من ركعتين ) استمع للقصة ( سلم من ركعتين وكان في القوم أبو بكر وعمر أخص أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم به فهابا أن يكلماه لأن الرسول عليه الصلاة والسلام صنع شيئا لم يكن يصنعه لما سلم قام إلى خشبة في قبل المسجد فاتكأ عليها ووضع إحدى يديه على الأخرى وشبك بين أصابعه كذا ووضع خده على ظهر الكف هكذا كأنه غضبان ) لم تنبسط نفسه ولم ينشرح صدره لماذا ؟ لأن العبادة لم تكمل مع أنه هو بنفسه يعتقد أنها كاملة لكن هذا سر باطني أنه لما لم يكمل انقبضت نفسه عليه الصلاة والسلام أبو بكر وعمر أخص أصحابه به هابا أن يكلماه لأنه على هذه الحال يعني منظر رهيب ( هابا أن يكلمه وكان في القوم رجل ربما يداعبه الرسول عليه الصلاة والسلام يسميه ذا اليدين ) لأن يديه طوال والرسول صلى الله عليه وسلم دعوب يبسط صاحبه ويدخل عليه السرور نعم
ولهذا لقب عبد الرحمن بن صخر لقبه أبا هريرة لأن له هرة يحملها معه فسماه أبا هريرة فكان اللقب من أحسن الألقاب.
( وجاء إلى علي بن أبي طالب وهو نائم في المسجد وقد انكشف رداءه وعلق التراب في ظهره فقال : قم أبا تراب قم أبا تراب ) فصار أفضل كنية يكنى بها علي أبا تراب هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الرجل ذو اليدين لكون الرسول يداعبه أحيانا قال : ( يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) سبحان الله العظيم! هذا السبر والتقسيم لو أن المناطقة والفلاسفة عكفوا عليه بقوا أشهرا لم يدركوه قال : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) بقي قسم ثالث عقلي أم خرجت عمدا ؟ لكن هذا القسم الثالث وارد وإلا غير وارد ؟ غير وارد ولهذا حذفه ذو اليدين لم يورده لأنه مستحيل أن الرسول يخرج من صلاته متعمدا قبل أن تتم قال : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) ماذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ( لم أنس ولم تقصر ) سبحان الله! لم أنس ولم تقصر هذا خبر والواقع أن أحد الأمرين حصل لا بد لكن الرسول أخبر عما في نفسه وأخذ العلماء من هذا فائدة عظيمة جدا وهو " أن الإنسان إذا تكلم عما في نفسه فإنه لا إثم عليه ولو كان خلاف ظنه " حتى قالوا لو قال " والله ليقدمن فلان غدا بناء على ظنه بأنه يأتي ولم يقدم فإنه لا حنث عليه " لماذا ؟ لأنه حلف على ظنه طيب قال : ( لم أنس ولم تقصر ) الصحابي رضي الله عنه قال : ( بلى قد نسيت ) لماذا جزم بقول بلى قد نسيت مع احتمال القصر لأن القصر وحي لا يمكن أن يقع فيه الخطأ وحضور القلب ليس بوحي فيمكن أن يغيب الذكر فلهذا قال : ( بلى قد نسيت ) فتعارض الآن يقينان اليقين الذي ظنه الرسول وهو أنه لم ينس واليقين الذي أدركه ذو اليدين وهو أنه قد نسي ( فلم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول ذي اليدين حتى سأل الصحابة قال : أحق ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا : نعم ، بعضهم قال نعم وبعضهم أومأ برأسه فتقدم فصلى ما ترك - يعني ركعتين - ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم )
وهذه القصة لها فوائد كثيرة لكن ليس هذا موضع بسطها وإنما نقول فيها دليل على أن الإنسان إذا سلم قبل تمام صلاته ثم ذكر أو ذكِّر فإنه إيش؟ يكمل الصلاة ويسلم ثم يسجد سجدتين بعد السلام فإذا سلم الإمام في صلاة التراويح من ركعة واحدة قلنا له أتم إيت بركعة ثم سلم ثم اسجد سجدتين بعد السلام لكن إذا كان الأمر بالعكس قام إلى ثالثة في التراويح ناسيا فماذا يجب ؟ لما قام ذكر أن هذه الثالثة هل يستمر ويأتي بركعتين فيصلي أربعا أو يرجع ويتشهد ؟ الجواب : الثاني يجب أن يرجع ويتشهد ويسلم ويسجد سجدتين بعد السلام من أجل الزيادة التي حصلت.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : " إذا قام في صلاة الليل إلى ثالثة فكأنما قام إلى ثالثة في الفجر " تعرفون معنى الكلام هذا تعرفون معنى الكلام " إذا قام إلى ثالثة في صلاة الليل فكأنما قام إلى ثالثة في صلاة الفجر " تعرفون معنى الكلام من يعرفه يرفع يده كيف تقول لي ولا يرفع أحد يده ويش الكلام هذا ؟
الطالب : صلاة الليل مثنى مثنى.
الشيخ : وايش المعنى ؟
الطالب : الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشيخ : ما هو الرسول ما يخالف.
الطالب : في صلاة الفجر يجب الرجوع فكذلك صلاة الليل.
الشيخ : أحسنت يعني معناه أنه كما يجب عليه الرجوع إذا قام إلى ثالثة في صلاة الفجر فإن لم يرجع بطلت صلاته فكذلك إذا قام إلى ثالثة في صلاة الليل ولم يرجع بطلت لكن بعض الناس إذا قام إلى الثالثة في التراويح قال خلاص نخليها أربع هذا غلط ولذلك ينبغي للأئمة بل يجب على الأئمة أن يتعلموا أحكام الصلاة حتى إذا وقعت لهم مثل هذه الأمور وإذا هم على بينة نعم.
الشيخ : إذا سلم من واحدة في التراويح فالحكم أن يتمم إذا نبهوه يأتي بركعة ويسلم ثم يسجد للسهو بعد السلام لأن ( النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الظهر أو العصر فسلم من ركعتين ) استمع للقصة ( سلم من ركعتين وكان في القوم أبو بكر وعمر أخص أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم به فهابا أن يكلماه لأن الرسول عليه الصلاة والسلام صنع شيئا لم يكن يصنعه لما سلم قام إلى خشبة في قبل المسجد فاتكأ عليها ووضع إحدى يديه على الأخرى وشبك بين أصابعه كذا ووضع خده على ظهر الكف هكذا كأنه غضبان ) لم تنبسط نفسه ولم ينشرح صدره لماذا ؟ لأن العبادة لم تكمل مع أنه هو بنفسه يعتقد أنها كاملة لكن هذا سر باطني أنه لما لم يكمل انقبضت نفسه عليه الصلاة والسلام أبو بكر وعمر أخص أصحابه به هابا أن يكلماه لأنه على هذه الحال يعني منظر رهيب ( هابا أن يكلمه وكان في القوم رجل ربما يداعبه الرسول عليه الصلاة والسلام يسميه ذا اليدين ) لأن يديه طوال والرسول صلى الله عليه وسلم دعوب يبسط صاحبه ويدخل عليه السرور نعم
ولهذا لقب عبد الرحمن بن صخر لقبه أبا هريرة لأن له هرة يحملها معه فسماه أبا هريرة فكان اللقب من أحسن الألقاب.
( وجاء إلى علي بن أبي طالب وهو نائم في المسجد وقد انكشف رداءه وعلق التراب في ظهره فقال : قم أبا تراب قم أبا تراب ) فصار أفضل كنية يكنى بها علي أبا تراب هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الرجل ذو اليدين لكون الرسول يداعبه أحيانا قال : ( يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) سبحان الله العظيم! هذا السبر والتقسيم لو أن المناطقة والفلاسفة عكفوا عليه بقوا أشهرا لم يدركوه قال : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) بقي قسم ثالث عقلي أم خرجت عمدا ؟ لكن هذا القسم الثالث وارد وإلا غير وارد ؟ غير وارد ولهذا حذفه ذو اليدين لم يورده لأنه مستحيل أن الرسول يخرج من صلاته متعمدا قبل أن تتم قال : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) ماذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ( لم أنس ولم تقصر ) سبحان الله! لم أنس ولم تقصر هذا خبر والواقع أن أحد الأمرين حصل لا بد لكن الرسول أخبر عما في نفسه وأخذ العلماء من هذا فائدة عظيمة جدا وهو " أن الإنسان إذا تكلم عما في نفسه فإنه لا إثم عليه ولو كان خلاف ظنه " حتى قالوا لو قال " والله ليقدمن فلان غدا بناء على ظنه بأنه يأتي ولم يقدم فإنه لا حنث عليه " لماذا ؟ لأنه حلف على ظنه طيب قال : ( لم أنس ولم تقصر ) الصحابي رضي الله عنه قال : ( بلى قد نسيت ) لماذا جزم بقول بلى قد نسيت مع احتمال القصر لأن القصر وحي لا يمكن أن يقع فيه الخطأ وحضور القلب ليس بوحي فيمكن أن يغيب الذكر فلهذا قال : ( بلى قد نسيت ) فتعارض الآن يقينان اليقين الذي ظنه الرسول وهو أنه لم ينس واليقين الذي أدركه ذو اليدين وهو أنه قد نسي ( فلم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول ذي اليدين حتى سأل الصحابة قال : أحق ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا : نعم ، بعضهم قال نعم وبعضهم أومأ برأسه فتقدم فصلى ما ترك - يعني ركعتين - ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم )
وهذه القصة لها فوائد كثيرة لكن ليس هذا موضع بسطها وإنما نقول فيها دليل على أن الإنسان إذا سلم قبل تمام صلاته ثم ذكر أو ذكِّر فإنه إيش؟ يكمل الصلاة ويسلم ثم يسجد سجدتين بعد السلام فإذا سلم الإمام في صلاة التراويح من ركعة واحدة قلنا له أتم إيت بركعة ثم سلم ثم اسجد سجدتين بعد السلام لكن إذا كان الأمر بالعكس قام إلى ثالثة في التراويح ناسيا فماذا يجب ؟ لما قام ذكر أن هذه الثالثة هل يستمر ويأتي بركعتين فيصلي أربعا أو يرجع ويتشهد ؟ الجواب : الثاني يجب أن يرجع ويتشهد ويسلم ويسجد سجدتين بعد السلام من أجل الزيادة التي حصلت.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : " إذا قام في صلاة الليل إلى ثالثة فكأنما قام إلى ثالثة في الفجر " تعرفون معنى الكلام هذا تعرفون معنى الكلام " إذا قام إلى ثالثة في صلاة الليل فكأنما قام إلى ثالثة في صلاة الفجر " تعرفون معنى الكلام من يعرفه يرفع يده كيف تقول لي ولا يرفع أحد يده ويش الكلام هذا ؟
الطالب : صلاة الليل مثنى مثنى.
الشيخ : وايش المعنى ؟
الطالب : الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشيخ : ما هو الرسول ما يخالف.
الطالب : في صلاة الفجر يجب الرجوع فكذلك صلاة الليل.
الشيخ : أحسنت يعني معناه أنه كما يجب عليه الرجوع إذا قام إلى ثالثة في صلاة الفجر فإن لم يرجع بطلت صلاته فكذلك إذا قام إلى ثالثة في صلاة الليل ولم يرجع بطلت لكن بعض الناس إذا قام إلى الثالثة في التراويح قال خلاص نخليها أربع هذا غلط ولذلك ينبغي للأئمة بل يجب على الأئمة أن يتعلموا أحكام الصلاة حتى إذا وقعت لهم مثل هذه الأمور وإذا هم على بينة نعم.