التدبر في آية الله الشمس . حفظ
الشيخ : إن الإنسان إذا تفكر في قلبه والفكر في القلب ليس متعبا إذا تفكر في قلبه في هذا الكون في ملكوت السماوات والأرض كما أمره الله (( قل انظروا في ملكوت السماوات والأرض )) فكر هذه الشمس العظيمة المضيئة السراج الوهاج التي تخترق حراراتها هذه المسافات العظيمة البعيدة حتى تصل إلى الأرض هذه الشمس الكبيرة الحجم التي تتوهج نارا من الذي خلقها ؟ الله.
لو أن الخلق كلهم أرادوا أن يصنعوا واحدا من المليون منها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ثم هذه الشمس في سيرها وانتظامها من حين خلقها الله إلى أن يأذن الله تعالى بخراب العالم وهي على سيرها لا تتقدم ولا تتأخر ولا ترتفع ولا تنزل بانتظام وفكر اجعل لك علامة كل يوم عند طلوعها وعند غروبها تجد كيف تتحرك هذه الشمس تحركا متزنا كل يوم لها مغيب كل يوم لها مشرق ولهذا قال الله تعالى في القرآن الكريم : (( فلا أقسم برب المشارق والمغارب )) وأثبت العلماء أن الشمس لا يمكن أن تخرج في اليوم الثاني في المكان الذي خرجت منه في اليوم الماضي أبدا بل لا بد أن تتزحزح لكن عاد هذا التزحزح لا يشعر به ولهذا يقول الناس مثلا عند زوال الشمس يقولون الشمس وقفت هي ما تقف لا تقف أبدا سيرها عند الطلوع وعند الغروب وعند الاستواء واحد لكن إذا كانت فوق الرؤوس فإن الإنسان لا يحس بسيرها ولهذا يظن بعض الناس أنها وقفت وليس كذلك.