سائل يقول : في جوابكم في اللقاء السابق عن الكافر الذي يحضر طعام الإفطار في مسجد من المساجد ما حكمه ؟ حيث التبس ذلك و ذكرتم أن المسلم غير الصائم لا يحق له حضور ذلك الإفطار فإذا كان المسلم لا يحق له الحضور أليس الكافر من باب أولى ؟ و هل يدخل في هذا المنع أولئك الذين يقومون على إعداد ذلك الطعام لأنهم يحضرون لأصل الإحصائية و غيرها فهل لهم الإفطار منه أم لا ؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : في جوابكم في اللقاء السابق عن الكافر الذي يحضر طعام الإفطار في مسجد من المساجد ما حكمه ؟ حيث التبس ذلك وذكرتم أن المسلم غير الصائم لا يحق له حضور ذلك الإفطار فإذا كان المسلم لا يحق له الحضور أليس الكافر من باب أولى أرجو الإفادة وفقك الله ؟ وهل يدخل في هذا المنع أولئك الذين يقومون على إعداد ذلك الطعام لأنهم يحضرون لأخذ الإحصائية وغيرها فهل لهم الإفطار منه أم لا ؟
الشيخ : أما بالنسبة للكافر الذي حضر ليأكل مع الصائمين فإننا نبيح له ذلك من باب التأليف وتأليف القلوب على الإسلام أمر مطلوب شرعا حتى إن الله سبحانه وتعالى جعل له نصيبا من الزكاة وأما المسلم الذي ليس بصائم فإننا إذا علمنا أن هذا الطعام مخصوص بالصوام فهو غير صائم فلا يستحق والمسلم لا يحتاج إلى أن نؤلف قلبه هو مسلم فهذا هو الفرق بين المسلم غير الصائم وبين الكافر.
لكن قد يقول قائل إن الذين وضعوا الفطور في المساجد لا يهمهم أن يكون الذي يأكله صائما أو أن يكون مفطرا وأن الأمر أوسع من ذلك وهذا القول وارد في الواقع لأنك لو سألت الذين تبرعوا لهذا الفطور هل ترضون أن رجلا مسلما غير صائم يأكل منه دفعا لجوعته لقالوا: نعم أو لا ؟ لقالوا نعم كل يحب أن يطعم الطعام في هذا الشهر المبارك سواء صائم أو غير صائم. بقية السؤال.
السائل : وأما الذين يقومون على إعداده.
الشيخ : وأما الذين يقومون على إعداد هذا الطعام وعلى إحصائية المفطرين فإن لهم أن يأكلوا منه بلا شك لأن أدنى ما نقول فيهم أنهم يشبهون العاملين على الزكاة والله قد جعل للعاملين على الزكاة حظا منها. نعم
الشيخ : أما بالنسبة للكافر الذي حضر ليأكل مع الصائمين فإننا نبيح له ذلك من باب التأليف وتأليف القلوب على الإسلام أمر مطلوب شرعا حتى إن الله سبحانه وتعالى جعل له نصيبا من الزكاة وأما المسلم الذي ليس بصائم فإننا إذا علمنا أن هذا الطعام مخصوص بالصوام فهو غير صائم فلا يستحق والمسلم لا يحتاج إلى أن نؤلف قلبه هو مسلم فهذا هو الفرق بين المسلم غير الصائم وبين الكافر.
لكن قد يقول قائل إن الذين وضعوا الفطور في المساجد لا يهمهم أن يكون الذي يأكله صائما أو أن يكون مفطرا وأن الأمر أوسع من ذلك وهذا القول وارد في الواقع لأنك لو سألت الذين تبرعوا لهذا الفطور هل ترضون أن رجلا مسلما غير صائم يأكل منه دفعا لجوعته لقالوا: نعم أو لا ؟ لقالوا نعم كل يحب أن يطعم الطعام في هذا الشهر المبارك سواء صائم أو غير صائم. بقية السؤال.
السائل : وأما الذين يقومون على إعداده.
الشيخ : وأما الذين يقومون على إعداد هذا الطعام وعلى إحصائية المفطرين فإن لهم أن يأكلوا منه بلا شك لأن أدنى ما نقول فيهم أنهم يشبهون العاملين على الزكاة والله قد جعل للعاملين على الزكاة حظا منها. نعم