سائل يقول : لقد كثر في الآونة الأخيرة تعدد الجوامع في بلدنا فهل هناك ضوابط لإقامة صلاة الجمعة في مسجد آخر في بلد واحد وإذا عمر المسجد على أنه جامع فهل يلزم أن تقام الجمعة فيه مع عدم الحاجة إليه وإذا أقيمت فهل الجمعة أم لا علما أن الجوامع من حولك لا تمتلئ وهل ينقص أجر من قام ببنائه إذا لم يصل فيه الجمعة وإذا كان الأمر على خلاف ما اعتاده الناس أرجو النصيحة في بيان ذلك الأمر ؟. حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : لقد كثر في الآونة الأخيرة تعدد الجوامع في بلدنا فهل هناك ضوابط لإقامة صلاة الجمعة في مسجد آخر في بلد واحد وإذا عمر المسجد على أنه جامع فهل يلزم أن تقام الجمعة فيه مع عدم الحاجة إليه، وإذا أقيمت فهل تصح جمعة أم لا؟ علما أن الجوامع من حوله لا تمتلئ وهل ينقص أجر من قام ببنائه إذا لم يصل فيه جمعة أفدني جزاك الله خيرا وإذا كان الأمر على خلاف ما اعتاده الناس أرجو نصيحة لبيان ذلك الأمر ؟.
الشيخ : تعدد الجوامع خلاف السنة فلم تتعدد الجوامع في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر ولا في عهد عثمان ولا في عهد علي ولا في عهد معاوية ولا في عهد الخلفاء، أول ما أقيمت الجمعتان في بلد واحد في القرن الثالث الهجري يعني مضى على المسلمين مئتا سنة لم تتعدد المساجد.
ولهذا صرح العلماء بأنه يحرم تعدد الجمع إلا لضرورة أو حاجة ملحة وتعدد الجوامع في البلدان الآن لا شك أنه خلاف السنة وإذا كان هناك جامع ولا يحتاج الناس إلى زيادة وأنشأ إنسان آخر جامعا حوله فإنه يعتبر جامع ضرار يفرق المسلمين وقد قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون * لا تقم فيه أبدا )) قال : (( لا تقم فيه أبدا )) هؤلاء الذين يبنون المساجد جوامع حول الجوامع الأولى بدون حاجة هم لا شك أنهم لا ينطبق عليهم مقاصد المنافقين يعني ما قصدوا الضرار ولا الكفر ولا الإرصاد لمن حارب الله ورسوله لكن حصل إيش ؟ التفريق بين المؤمنين يجتمع أهل الحي والأحياء التي حوله في مكان واحد على إمام واحد في جامع واحد ثم يبني إنسان مسجد جامع ليفرقهم لأن الناس سيتفرقون نقول هو للإثم أقرب منه إلى السلامة فضلا عن الأجر هو غير مأجور لأنه فرق المسلمين وليس له أجر في هذا لكن هل يأثم أو لا يأثم ؟ نقول إن هذا المسجد حصل به ضرر على المسجد الآخر وقد صرح الفقهاء في كتبهم " أن من بنى مسجدا إلى مسجد آخر مضارا به فإنه يجب هدم المتأخر " يجب أن يهدم حتى لو وقفه صاحبه يجب أن يهدم لأنه أضر بالمسجد الآخر الذي حوله فالمسألة خطيرة الآن تجد أهل البلد يتفرقون مثلا سبعة جوامع ثمانية جوامع لو جمعوا في جامعين اثنين لكفى فتجدهم يتفرقون ثم يختلف الخطباء أيضا هذا يخطب في موضوع وهذا يخطب في موضوع وهذا يخطب في موضوع فيتفرق الناس وتختلف أفكارهم بسبب تفرق الخطباء فالمسألة خطيرة جدا ولا يحل لإنسان نحن نخاطب عامة الناس لا يحل لإنسان أن يبني مسجد جامعا حول جامع آخر بدون ضرورة أو حاجة فإن فعل فإنه يعتبر مسجد ضرار في الجمعة قد يحتاج الناس إليه في الصلوات الخمس لكن في الجمعة يأتون الناس من بعيد كانوا يأتون من العوالي إلى مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وفي بلادنا هذه كنا نعهد أنهم يأتون من الوادي من عند الجسر اللي من بين عنيزة وبريدة يأتون إلى هنا ويصلون في جامع واحد لكن صحيح الآن البلد تفرقت وكبرت لكن لا تحتاج إلى هذه الجوامع الكثيرة تجد حيا واحد ليس بينهما إلا مشي قريب يجعل جامع يصلى فيه وتجد في هذا الجامع نصف المسجد خاليا والثاني أيضا نصف المسجد خاليا نسأل الله لنا ولهم الهداية. نعم