تفسير قوله تعالى :" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان " مع ذكر أنواع الأيمان . حفظ
الشيخ : أما آية الأيمان فقد قال الله تبارك وتعالى : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) فيستفاد من هذه الآية أن الأيمان تنقسم إلى قسمين :
قسم عقدها الإنسان وأرادها فهذه يؤاخذ عليها الإنسان ويؤمر بالبر فيها فإن لم يفعل فعليه الكفارة فما هي التي عقد عليها ؟ هي مذكورة في قوله تعالى في سورة البقرة : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبتم قلوبكم )) إذن الأيمان المعقدة ما هي ؟ التي ينويها الإنسان حتى تكون كسبا لقلبه
أما قوله : (( باللغو في أيمانكم )) فهو القسم الثاني فما هو اللغو ؟ هو الذي لا يريده الإنسان مثل ما يجري على اللسان كثيرا والله ما رحت لفلان والله ما جيت من فلان والله ما فعلت كذا ولا يقصد بذلك أن ينوي اليمين ومثل قول المرأة لأطفالها والله إن فعلت كذا لأكسر العصا عنك أولأرمينك في الشارع أو ما أشبه ذلك هذا ما يراد حتى المرأة لا تريد أن تلقي ولدها في الشارع ولا أن تكسر عنه العصا إذن هذه الأيمان تعتبر لغوا ليس فيها كفارة حتى لو حلف الإنسان ألف مرة ما فيها كفارة لأنه لم يقصدها.