تابع للسؤال السابق : هل يجوز نسبة الحركة والجهة إلى الله تعالى .؟ حفظ
الشيخ : ... المرة الأولى جاء بلفظة غير واردة وهي الجهة والمرة الثانية أنه أنكر المعنى الثابت في الشرع في آيات الاستواء والعلو وضح لك الأن .؟
السائل : واضح ، لكن الأدلة التي ذكرتها ألا تدل أنه يتحرك ... ؟
الشيخ : ما بنقول يا حبيبي ، ما بنقول يتحرك . نحن ما نقول إذا بدنا نقول بأنه معنى جاء تحرك ، معناه نحن نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا أو ننسبها لربنا ، ولذلك نحن - اسمع يا أخي - ولذلك نحن أتينا بالآية : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فهو سميع بصير لكن سمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا . طيب نحن الأن لما نبصر الشيء تتحرك العين أو لا .؟
السائل : طبعا ممكن تتحرك وممكن لا .
الشيخ : لا مش ممكن ، خليك أنت الأن ما تحرك عينك لنشوف .
السائل : هاه .
الشيخ : إلى متى .؟
السائل : لفترة معينة .
الحلبي : نحن بدنا اللحظة التي تشوف أو ما تشوف .
الشيخ : هو بكل لحظة . أنت الأن في اللحظات التي بتشوف فيها ما بتحرك جفنك أبداً .؟ شوف هذه الفلسفة وهي التي أضلت الناس.
السائل : في اللحظة التي بشوف فيها .
الشيخ : أي نعم باللحظة التي بشوف فيها .
السائل : أبدا ما بحرك جفني أبداً .
الشيخ : مش ممكن .
الحلبي : ما تقول أبداً ، كلمة أبداً معناها إلى ما لا نهاية .
الشيخ : لا لا اسمح لي ، حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر عم تفهمها الأن أن هيك . هيك ما يشوف لكن إذا كأن هيك يشوف يعنى الحركة الأن الإنسأن يحدق في شيء يضيق شوية بين جفنيه فأنت عم تظن أن كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرك جفنيه هذا خطأ، الشاهد من هذا الكلام كله أنه أنت هلا لما بدك تنظر بعينك لابد أن الجفن يتحرك قليلا أو كثيراً . لكن مع ذلك نجيك من باب آخر ، أنت لما تنظر تنظر بحدقة وببياض وبجفن وإلى آخره ، هل هذه الصفات نصف ربنا بها لأنه بصير .؟ ليش ؟
(( ليس كمثله شيء ... )) كويس ؟ طيب ، الأن أنت لما بدك تفسر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي تستلزم منه الحركة من أين عم تأخذ أنت هذا اللزوم ؟
السائل : منا .
الشيخ : منا ، معناه شبهنا رب العالمين بنا. ومن هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف ذلك ؟ أأو :
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي اسمح لي أنت ما تقول شيء أنت اسمع الأن بس .
السائل : بدي أوضح بس وجهة نظري .
الشيخ : لا ، أنا أوضح لك الأن . اللهم يهديك .
السائل : آمين .
الشيخ : وجهة نظرك تبينها قبل مش في أثناء استماع الجواب .
السائل : ماشي .
الشيخ : من هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف .؟
لما سمعوا : (( وهو السميع البصير )) رأساً تبادر لذهنهم أن سمعه كسمعنا . وبصره كبصرنا.
(( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر ... إلى آخره . (( وجاء ربك )) ( وينزل ... ) إلى آخره تبادر لأذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا . شايف كيف .؟ طيب.
هذه الصفات معناها الله شبه حاله بعباده . آه التشبيه باطل بداهة. لذلك أنهم قالوا : مادام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل ، إذا نحن نأول الآيات وما نقول بظاهرها حتى ما نقع آيش .؟ في التشبيه . عرفت كيف.؟
الأن بالنسبة للموضوع الحركة . هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة ، وفهموا من النزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق ، فإذا ربنا لا يجيء أو ينزل ، نحن نقول : (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه ودون إيش ؟ تكييف.
عرفت كيف .؟ إذا لا تقول أنت ليش نفيت الحركة ؟ نحن نفيناها لأنها لم ترد .
السائل : أنا قصدت يعنى حركة تليق بجلاله.؟
الشيخ : حركة ، اسمح لي شوية ، حركة تليق بجلاله ثابتة أو مجيء يليق بجلاله هو الثابت .؟
السائل : أنا بقصد أن يعنى مثلا يوم ...
الشيخ : جاوب الله يهديك . جاوب الله يهديك .
السائل : شيخ تفضل .
الشيخ : شايف شلون . بتبين شو قصدك في الأول ، يجيلك السؤال ترجع تقول أقصد ، ما تنتهي ، بين شو قصدك في الأول ، أنا عم أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله .؟
السائل : زي السمع يعنى كيف ... ؟
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت ، قل ما وردت ، ريح حالك وريحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذا الشبهة أنت بيدك ، ليش حتى تقول لشيء ما ورد!! يعني مثل ما واحد يقول أن ربنا له شعر .
السائل : حاشا لله .
الشيخ : لكن إيش .؟
السائل : ليس كمثل شعرنا .
الشيخ : ليس كمثل شعرنا، يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربك بصفة ، هذه الصفة هل وردت في الكتاب والسنة .؟ لا ما وردت ، ريح حالك ، نحن لسنا خالصين مع الجماعة الضالين هؤلاء بالصفات التي أثبتها الله لنفسه ، إلا كمان بدهم يعطلوها ، وزيد ... وفي الطنبور نغمة وفي الطين بلة ونجيب صفات من عندنا ونضيف إليها إيش .؟ تليق بجلاله ، عارف شو المشكلة .؟ ما فهمت!
السائل : أنا فهمت عليك .
الشيخ : إذا .؟
السائل : عنده سؤال : (( يوم يكشف عن ساق)) شيخنا .؟
الشيخ : نعم نعم كيف .؟
السائل : الآية : (( يوم يكشف عن ساق )) رددها ثلاث مرات .؟
السائل : (( يوم يكشف عن ساق )) يعني صفة الساق .؟
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك .؟
السائل : ألا تدل على حركة هذا الذي أقصد . وضح لي هذه الآية تفسيرها أو معناها إذا ممكن .؟
الشيخ : ليش الآن تطول! لكن الحق ليس عليك ، اسمع شوية ، الآن أنت كنا في المجيء صحيح أو لا .؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن ليش انتقلت : (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ؟
السائل : لا بدي أستشهد .
الشيخ : خلصنا من الأولى .؟
السائل : لا ، بدى استشهد .
الشيخ : خلصنا من الأول ثلاث مرات .؟ سؤال : الدنيا ليل أو نهار ؟ ما في جواب ، قل لي ليل أو نهار .؟
السائل : ليل .
الشيخ : الله يهديك ، لا تضيع وقتنا ، في غيرك بده يسأل ، طول بالك . طول بالك . نحن إذا ما طولنا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس .
السائل : جزاك الله خيرا ، بارك الله فيك يا أستاذنا .
الشيخ : شايف كيف .؟ كنا في المجيء وبينا لك أنه نحن نؤمن بالمجيء على اعتباره صفة لله عز وجل ، لكن ما نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا وهي الحركة ، حتما نحن لما نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم .؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه بأنه جاء وبأنه ينزل ، ما يجوز أن نضيف إلى هذه الصفة الإلهية صفة قائمة في أنفسنا وملازمة للمجيء البشري فنضيف هذه الصفة القائمة بأنفسنا للمجيء الإلهي ، هذا هو التشبيه ، ولذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك ، أنه نحن نصف ربنا بما وصف به نفسه . بماذا وصف نفسه .؟
جاء . حركة .؟ قلنا لك آنفاً ، هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله .؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله ، ضربت لك مثال : واحد يقول الله له شعرلكن شعر يليق بجلاله .؟ ما استفدنا منك شيء من هذا الكلام كله ، قفزت بمساعدة صاحبك هناك ليوم يكشف عن ساق .!
يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول وترتاح في كل الآيات . هل انتهينا إلى شيء معك بالنسبة : (( وجاء ربك )) إلى أنه لا تلازم بين المجيء وبين الحركة إلا بالصفة البشرية (( وليس كمثله شيء )) انتهينا منها . إذا لا يجوز للمسلم أن يقول أن الله يتحرك ولا يجوز له أن يقول لا يتحرك ، لأنه لم يرد هذا ولا هذا ، كما قلنا لك الله في جهة .؟ لا نقول في جهة ولا نقول ليس في جهة . لكن نستفسر منه ماذا يعنى بأن الله في جهة .؟
يعنى أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله ، نقول له المعنى أصبت واللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السنة هي الجهة .
فالآن أنت استفدنا منك شيء بهذا البيان المتعلق بـ : (( وجاء ربك )) والأمثلة التي ضربنها لك ، واقتنعت تماماً أنه ما نزيد على الصفة القرآنية أو الحديثية شيء ، ونقف عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتفقنا على هذا أو ما اتفقنا .؟ إن كنا اتفقنا والحمد لله ، وأقول لك سؤالك عن : (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن : (( وجاء ربك )) ( وينزل الله ) إلى آخره .
وإن كنا ما اتفقنا فاستعجال في الأمر وقفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى وثانية وثالثة ورابعة ، اتفقنا أو لا يزال لس في المسألة غموض .؟
السائل : اتفقنا .
الشيخ : طيب إيش الفريق حينئذ بين جاء ويوم يكشف (( يوم يكشف عن ساق )) مثل وجاء ، نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب الإيمان بها من باب يؤمنون بالغيب .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكيف ولا تعطيل .
السائل : أنا ما أكيف ، أنا ما أكيف .
الشيخ : ولما تقول حركة من أين جئت بهذه ، هذا أليس تكييف .؟ حركة أخذتها من البشر وألصقتها برب البشر .
السائل : السمع نفس الشيء للبشر .؟
الشيخ : كيف .؟
سائل آخر : لكن ثابت لفظ السمع .
السائل : والبصر نفس الشيء .؟
سائل آخر : ثابت .
الشيخ : إذا ما اتفقنا ما استفدنا شيء ، ما استفدنا شيء .! يا حبيبي قلنا لك : جاء ربك ثابت في القرآن ، تحرك ربك ما جاء لا في القرآن ولا في السنة . على كل حال بدك تتحملنا ، والله يعينك علينا .
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة بين لفظ الحكيم والعاقل .؟
الشيخ : الله أكبر كيف .؟
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل ، لا يجوز إثبات أن الله عاقل ، مع أنه إثبات أن الله حكيم ، ليش .؟ لأنه هكذا الكتاب والسنة وردت ، وكذلك نحن معنى المجيء بما نفهم نحن حركة ، لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه ، ونثبت له المجيء كما أثبتها لنفسه . فالله وصف نفسه والرسول وصف ربه ، فنؤمن بما وصف الله به نفسه وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ، وبالله التوفيق .
السائل : واضح ، لكن الأدلة التي ذكرتها ألا تدل أنه يتحرك ... ؟
الشيخ : ما بنقول يا حبيبي ، ما بنقول يتحرك . نحن ما نقول إذا بدنا نقول بأنه معنى جاء تحرك ، معناه نحن نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا أو ننسبها لربنا ، ولذلك نحن - اسمع يا أخي - ولذلك نحن أتينا بالآية : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فهو سميع بصير لكن سمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا . طيب نحن الأن لما نبصر الشيء تتحرك العين أو لا .؟
السائل : طبعا ممكن تتحرك وممكن لا .
الشيخ : لا مش ممكن ، خليك أنت الأن ما تحرك عينك لنشوف .
السائل : هاه .
الشيخ : إلى متى .؟
السائل : لفترة معينة .
الحلبي : نحن بدنا اللحظة التي تشوف أو ما تشوف .
الشيخ : هو بكل لحظة . أنت الأن في اللحظات التي بتشوف فيها ما بتحرك جفنك أبداً .؟ شوف هذه الفلسفة وهي التي أضلت الناس.
السائل : في اللحظة التي بشوف فيها .
الشيخ : أي نعم باللحظة التي بشوف فيها .
السائل : أبدا ما بحرك جفني أبداً .
الشيخ : مش ممكن .
الحلبي : ما تقول أبداً ، كلمة أبداً معناها إلى ما لا نهاية .
الشيخ : لا لا اسمح لي ، حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر عم تفهمها الأن أن هيك . هيك ما يشوف لكن إذا كأن هيك يشوف يعنى الحركة الأن الإنسأن يحدق في شيء يضيق شوية بين جفنيه فأنت عم تظن أن كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرك جفنيه هذا خطأ، الشاهد من هذا الكلام كله أنه أنت هلا لما بدك تنظر بعينك لابد أن الجفن يتحرك قليلا أو كثيراً . لكن مع ذلك نجيك من باب آخر ، أنت لما تنظر تنظر بحدقة وببياض وبجفن وإلى آخره ، هل هذه الصفات نصف ربنا بها لأنه بصير .؟ ليش ؟
(( ليس كمثله شيء ... )) كويس ؟ طيب ، الأن أنت لما بدك تفسر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي تستلزم منه الحركة من أين عم تأخذ أنت هذا اللزوم ؟
السائل : منا .
الشيخ : منا ، معناه شبهنا رب العالمين بنا. ومن هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف ذلك ؟ أأو :
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي اسمح لي أنت ما تقول شيء أنت اسمع الأن بس .
السائل : بدي أوضح بس وجهة نظري .
الشيخ : لا ، أنا أوضح لك الأن . اللهم يهديك .
السائل : آمين .
الشيخ : وجهة نظرك تبينها قبل مش في أثناء استماع الجواب .
السائل : ماشي .
الشيخ : من هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف .؟
لما سمعوا : (( وهو السميع البصير )) رأساً تبادر لذهنهم أن سمعه كسمعنا . وبصره كبصرنا.
(( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر ... إلى آخره . (( وجاء ربك )) ( وينزل ... ) إلى آخره تبادر لأذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا . شايف كيف .؟ طيب.
هذه الصفات معناها الله شبه حاله بعباده . آه التشبيه باطل بداهة. لذلك أنهم قالوا : مادام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل ، إذا نحن نأول الآيات وما نقول بظاهرها حتى ما نقع آيش .؟ في التشبيه . عرفت كيف.؟
الأن بالنسبة للموضوع الحركة . هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة ، وفهموا من النزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق ، فإذا ربنا لا يجيء أو ينزل ، نحن نقول : (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه ودون إيش ؟ تكييف.
عرفت كيف .؟ إذا لا تقول أنت ليش نفيت الحركة ؟ نحن نفيناها لأنها لم ترد .
السائل : أنا قصدت يعنى حركة تليق بجلاله.؟
الشيخ : حركة ، اسمح لي شوية ، حركة تليق بجلاله ثابتة أو مجيء يليق بجلاله هو الثابت .؟
السائل : أنا بقصد أن يعنى مثلا يوم ...
الشيخ : جاوب الله يهديك . جاوب الله يهديك .
السائل : شيخ تفضل .
الشيخ : شايف شلون . بتبين شو قصدك في الأول ، يجيلك السؤال ترجع تقول أقصد ، ما تنتهي ، بين شو قصدك في الأول ، أنا عم أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله .؟
السائل : زي السمع يعنى كيف ... ؟
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت ، قل ما وردت ، ريح حالك وريحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذا الشبهة أنت بيدك ، ليش حتى تقول لشيء ما ورد!! يعني مثل ما واحد يقول أن ربنا له شعر .
السائل : حاشا لله .
الشيخ : لكن إيش .؟
السائل : ليس كمثل شعرنا .
الشيخ : ليس كمثل شعرنا، يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربك بصفة ، هذه الصفة هل وردت في الكتاب والسنة .؟ لا ما وردت ، ريح حالك ، نحن لسنا خالصين مع الجماعة الضالين هؤلاء بالصفات التي أثبتها الله لنفسه ، إلا كمان بدهم يعطلوها ، وزيد ... وفي الطنبور نغمة وفي الطين بلة ونجيب صفات من عندنا ونضيف إليها إيش .؟ تليق بجلاله ، عارف شو المشكلة .؟ ما فهمت!
السائل : أنا فهمت عليك .
الشيخ : إذا .؟
السائل : عنده سؤال : (( يوم يكشف عن ساق)) شيخنا .؟
الشيخ : نعم نعم كيف .؟
السائل : الآية : (( يوم يكشف عن ساق )) رددها ثلاث مرات .؟
السائل : (( يوم يكشف عن ساق )) يعني صفة الساق .؟
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك .؟
السائل : ألا تدل على حركة هذا الذي أقصد . وضح لي هذه الآية تفسيرها أو معناها إذا ممكن .؟
الشيخ : ليش الآن تطول! لكن الحق ليس عليك ، اسمع شوية ، الآن أنت كنا في المجيء صحيح أو لا .؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن ليش انتقلت : (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ؟
السائل : لا بدي أستشهد .
الشيخ : خلصنا من الأولى .؟
السائل : لا ، بدى استشهد .
الشيخ : خلصنا من الأول ثلاث مرات .؟ سؤال : الدنيا ليل أو نهار ؟ ما في جواب ، قل لي ليل أو نهار .؟
السائل : ليل .
الشيخ : الله يهديك ، لا تضيع وقتنا ، في غيرك بده يسأل ، طول بالك . طول بالك . نحن إذا ما طولنا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس .
السائل : جزاك الله خيرا ، بارك الله فيك يا أستاذنا .
الشيخ : شايف كيف .؟ كنا في المجيء وبينا لك أنه نحن نؤمن بالمجيء على اعتباره صفة لله عز وجل ، لكن ما نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا وهي الحركة ، حتما نحن لما نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم .؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه بأنه جاء وبأنه ينزل ، ما يجوز أن نضيف إلى هذه الصفة الإلهية صفة قائمة في أنفسنا وملازمة للمجيء البشري فنضيف هذه الصفة القائمة بأنفسنا للمجيء الإلهي ، هذا هو التشبيه ، ولذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك ، أنه نحن نصف ربنا بما وصف به نفسه . بماذا وصف نفسه .؟
جاء . حركة .؟ قلنا لك آنفاً ، هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله .؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله ، ضربت لك مثال : واحد يقول الله له شعرلكن شعر يليق بجلاله .؟ ما استفدنا منك شيء من هذا الكلام كله ، قفزت بمساعدة صاحبك هناك ليوم يكشف عن ساق .!
يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول وترتاح في كل الآيات . هل انتهينا إلى شيء معك بالنسبة : (( وجاء ربك )) إلى أنه لا تلازم بين المجيء وبين الحركة إلا بالصفة البشرية (( وليس كمثله شيء )) انتهينا منها . إذا لا يجوز للمسلم أن يقول أن الله يتحرك ولا يجوز له أن يقول لا يتحرك ، لأنه لم يرد هذا ولا هذا ، كما قلنا لك الله في جهة .؟ لا نقول في جهة ولا نقول ليس في جهة . لكن نستفسر منه ماذا يعنى بأن الله في جهة .؟
يعنى أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله ، نقول له المعنى أصبت واللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السنة هي الجهة .
فالآن أنت استفدنا منك شيء بهذا البيان المتعلق بـ : (( وجاء ربك )) والأمثلة التي ضربنها لك ، واقتنعت تماماً أنه ما نزيد على الصفة القرآنية أو الحديثية شيء ، ونقف عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتفقنا على هذا أو ما اتفقنا .؟ إن كنا اتفقنا والحمد لله ، وأقول لك سؤالك عن : (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن : (( وجاء ربك )) ( وينزل الله ) إلى آخره .
وإن كنا ما اتفقنا فاستعجال في الأمر وقفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى وثانية وثالثة ورابعة ، اتفقنا أو لا يزال لس في المسألة غموض .؟
السائل : اتفقنا .
الشيخ : طيب إيش الفريق حينئذ بين جاء ويوم يكشف (( يوم يكشف عن ساق )) مثل وجاء ، نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب الإيمان بها من باب يؤمنون بالغيب .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكيف ولا تعطيل .
السائل : أنا ما أكيف ، أنا ما أكيف .
الشيخ : ولما تقول حركة من أين جئت بهذه ، هذا أليس تكييف .؟ حركة أخذتها من البشر وألصقتها برب البشر .
السائل : السمع نفس الشيء للبشر .؟
الشيخ : كيف .؟
سائل آخر : لكن ثابت لفظ السمع .
السائل : والبصر نفس الشيء .؟
سائل آخر : ثابت .
الشيخ : إذا ما اتفقنا ما استفدنا شيء ، ما استفدنا شيء .! يا حبيبي قلنا لك : جاء ربك ثابت في القرآن ، تحرك ربك ما جاء لا في القرآن ولا في السنة . على كل حال بدك تتحملنا ، والله يعينك علينا .
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة بين لفظ الحكيم والعاقل .؟
الشيخ : الله أكبر كيف .؟
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل ، لا يجوز إثبات أن الله عاقل ، مع أنه إثبات أن الله حكيم ، ليش .؟ لأنه هكذا الكتاب والسنة وردت ، وكذلك نحن معنى المجيء بما نفهم نحن حركة ، لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه ، ونثبت له المجيء كما أثبتها لنفسه . فالله وصف نفسه والرسول وصف ربه ، فنؤمن بما وصف الله به نفسه وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ، وبالله التوفيق .