سائل يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " فما المقصود بقوله :" في سبيل الله" هل هو خاص في الجهاد فقط أم المقصود شيء آخر وما معنى هذا الحديث وهل يشمل شهر رمضان وما معنى قوله :" باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " إذا كان شهر رمضان فهل يعني أن الإنسان بعدد هذه الأيام يباعد أرجو توضيح ذلك ؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) فما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم : ( في سبيل الله ) هل هو خاص في الجهاد فقط أم المقصود شيء آخر وما معنى هذا الحديث وهل يشمل شهر رمضان وما معنى ( باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) إذا كان شهر رمضان فهل يعني أن الإنسان بعدد هذه الأيام يباعد أرجو توضيح ذلك وفقك الله ؟
الشيخ : ظاهر الحديث أن المراد به إذا صام الإنسان يوما في الجهاد باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا لأن في سبيل الله إذا أطلقت فالمراد بها الجهاد في سبيل الله وليس المعنى في سبيل الله أي مخلصا له إذ لو كان هذا هو المراد لقال من صام يوما ابتغاء وجه الله دون أن يقول في سبيل الله لأن في للظرفية والظرفية لا بد فيها من ظرف ومظروف والمعنى أن الإنسان إذا صام وتكبد مشاق الصيام مع تكبد الجهاد فهذا دليل على صحة إيمانه وقوة يقينه فيباعد الله تعالى ( وجهه عن النار سبعين خريفا ) يعني يبعده عنها ويقيه شرها هذا هو معنى الحديث.
فإن قال قائل : كيف نجمع بين هذا الحديث وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في غزوة الفتح : ( إنكم ملاقو العدو غدا والفطر أقوى لكم فأفطروا ) فعزم عليهم بالفطر مع أنهم في سبيل الله فالجمع بينهما أن يقال : يراد بالحديث الأول من صام بدون أي مشقة وأما مع المشقة فالفطر أفضل نعم.